إعــــلانات

أم عصامية لأربعة أطفال تنال شهادة البكالوريا بعد 22 سنة

أم عصامية لأربعة أطفال تنال شهادة البكالوريا بعد 22 سنة

أعطت السيدة

”ف كريمة” حرم السيد أحمد سحوت ابنة مدينة العنصر بجيجل، عبرة ومثالا  لكل التلاميذ الجزائريين ورسالة  لكل المقبلين على مختلف شهادات التعليم بتعدد أشكالها وألوانها، مفادها الصبر والتحدي والصمود لنيل ما نصبو إليه من العلم والمعرفة، مهما كانت الظروف والالتزامات، ومثلما عودتنا عليه المرأة والأم الجزائرية، سواء خلال الثورة المجيدة، أو عند إنجابها لخيرة الرجال والنساء، ومقاومتها للإرهاب، تمكنت السيدة كريمة من نيل شهادة البكالوريا عن جدارة واستحقاق بمعدل 13,03، بعدما توقفت عن الدراسة مدة 22 عاما أي سنة 1986 وتزوجت وأنجبت 4 أطفال …، وعلى الرغم من طبيعة سكان ولاية جيجل المحافظة وتعذر اللقاء بها، اكتفى زوجها  السيد أحمد بنقل أسئلتنا إلى النابغة زوجته وبعد إلحاح كبير تمكنت ”النهار ”من الحصول على صورة لها. 

حققت حلمي ولن تكتمل سعادتي إلا بنجاح أبنائي

أم رامي تبلغ من العمر 39 سنة أم لأربعة أطفال، أكبرهم انتقل إلى السنة الرابعة متوسط، تنحدر من مدينة العنصر وتقيم بعاصمة الولاية 24 ، شاركت هذه السنة وللمرة الثانية بعدما جانبت شهادة البكالوريا في الموسم الماضي بمعدل 9,96 ضمن قائمة الطلبة الأحرار..، استطاعت أن توفق بين كونها أم لأربعة أطفال أغلبهم يدرسون، وبين طالبة تحضر لامتحان عجز عن اجتيازه ونيل شهادته الكثير من النظاميين. وبخصوص مجال اهتمامها والمعهد الذي ترغب في الالتحاق به، عبرت السيدة كريمة في حديث موجز خصت به ”النهار”، عن رغبتها في مواصلة مسارها الجامعي، وذلك تحصيلا للعلم والمعرفة، دون الاهتمام بالحصول على منصب شغل، لأنها ترغب فقط بالتحصيل العلمي والتكفل بأبنائها. وعن أجواء الفرحة التي ميزت العائلة  أثناء الإعلان عن النتائج قالت السيدة كريمة أنها عاشت رفقة أبنائها وزوجها فرحة لا توصف، حيث التف بها فلذات كبدها الأربع ، وهنؤوها على النجاح، وكانت تلك اللحظات لحظة حلم راودها منذ سنوات، وأكدت أنها لن تكتمل حتى ترى كل أبنائها مدججين بالشهادات العليا.

زوج كريمة: ”كنت سعيدا كأبنائي ولن أحرمها من الالتحاق بالجامعة

من جهته بدا السيد أحمد عفويا في إجابته على أسئلة ”النهار ”، وقال بأنه فرح كثيرا بنجاح زوجته التي وصفها بنعمة الزوجة، وأوضح بأنها لم تقصر يوما في واجباتها اليومية اتجاهه أو اتجاه الأبناء، حيث تستيقظ في الصباح الباكر للصلاة، ثم تنطلق في المراجعة إلى غاية وصول موعد استعداد الأولاد للذهاب إلى مؤسساتهم التعليمية، ” لقد كنت أشجعها على مواصلة تعليمها مثلها مثل باقي أبنائي ..”، وفي سؤال حول باقي مشوارها التعليمي، أكد السيد أحمد أنه لن يقف حجر عثرة أمام استكمالها للدراسات العليا

رابط دائم : https://nhar.tv/XnPDS
إعــــلانات
إعــــلانات