إعــــلانات

أم مقهورة.. ابني في طريق مسدود وسمعة أسرة على حافة الضياع!

أم مقهورة.. ابني في طريق مسدود وسمعة أسرة على حافة الضياع!

قلبي يكاد ينفطر من شدّة الألم والأسى، فابني الذي ضحّيت من أجله وسهرت على تربيته حتى اشتدّ عوده، سار في طريق مسدود وهو اليوم على حافة الضياع.

المشكلة أن قرّة عيني الذي كان في الأمس القريب مثالا وقدوة لأترابه خلقا ودينا، تورط في زيجة مع فتاة سيّئة السمعة، فلم يكفها أنها مطلقة وهو أعزب، ليزيد تورطه في حمل لست أعرف إن كان هو صاحبه أم لا، من جهته، فقد تبرأ زوجي من فلذة كبده، فيما أدار بقيّة أبنائي ظهرهم له بمدعى أنه جلب للأسرة واسمها العار.

أريد أن أعيد ابني إلى جادة الصواب، لكن ما باليد حيلة، فزوجي أقسم إن هو عتب باب البيت ليقتله بعد أن تزوج رسميا من امرأة طمست إسم أسرتنا وشرفها في الوحل، ما عساي أفعل؟، أنا أم مجروحة، غلبتني قلّة حيلتي وخوفي من زوجي.

“الأم المقهورة” من الوسط.

الرد:

سيدتي، هوّني عليك وتوسمي خيرا فيما هو آت.

أدرك عظم حجم مصيبتك، فأن يبتلى المرء في فلذة كبده أمر ليس بالهيّن، خاصة وأن هذا الابتلاء سيق لكم في امرأة لم تخف الله، ورّطت ابنك بسوء أخلاقها ومجونها وجعلت حياته قاب قوسين أو أدنى من الاستقرار وحسن السيرة، لكن ما جاء في الجانب الديني بخصوص العلاقة التي جمعت بين ابنك ومن تسببت في توريطه، فأتركه لأهل الدين، لأنهم وحدهم الأجدر بهذا الأمر، وإن كان الأصل في ديننا أنه دين سماحة وتعايش واحتواء.

كما وأنّه من غير المجدي أن تزيدي من وطأة الصدمة على ابنك المشتت الأفكار والمتعب نفسيا بأن تديري أنت أيضا ظهرك له، ولتكوني الباب الوحيد الذي لم يوصد في وجهه، بحنانك وحلمك، بحضنك الدافئ وقلبك المفعم بالحب له، أحيطيه بالرعاية والعناية، وأكدي له أنه مهما حصل، ففؤادك له سيبقى مفتوحا.

وقع الفأس في الرأس سيدتي، والله وحده أعلم إن كان ابنك أب الجنين الذي في بطن هذه المرأة أم لا، لذا فلا تزيدي الطّين بلّة من أن ترغميه على تطليق هذه المرأة، التي من المؤكد أنه سيكون لها تصرف آخر أو نزعة انتقاميّة تزيد الطين بلّة، ولتكوني صابرة مصطبرة على الابتلاء، ولتحاولي رأب الصدع الذي بين ابنك المقهور وبين زوجك وبقية أبنائك.

ثقي واعلمي سيدتي أنه ما من أحد منا يعلم حجم ما يكابده هذا الإبن في ظل هذه الظروف، فقد يكون في زواجه من هذه الفتاة خيرا لا يعلمه إلا الله من خلال بدئها صفحة جديدة على يديه بتوبة نصوحة، ومن خلال كسبه الأجر في ستره لها ودرئه لفضيحة من العيار الثقيل، ولتدركي أنّ ما ألمّ بك وبأسرتك يحدث في أحسن العائلات.

رابط دائم : https://nhar.tv/qkA16
إعــــلانات
إعــــلانات