أنانية عائلتي ستقضي عليّ

أنانية عائلتي ستقضي عليّ

أنا امرأة متزوجة منذ حوالي عشرون سنة، تزوجت وأنا صبية لم أتجاوز الـ17 عام،  كنت قد قاسيت فيها مع زوجة أبي التي لم تكن يوما طيبة معي، لكن حمدت الله آنذاك أنه رزقني بالنصيب الحلال، زوجي رجل طيب. أحبني وأنا أيضا بادلته نفس الشعور،

لكن مع الوقت بدأت مسؤلياتي تكبر، صرت أما لثلاث ذكور، أكبرهم الآن في الجامعة، والآخرون يدوسون في الطور الثانوي، لست أدري أهي الحياة هكذا، أم أنني لم أحسن تربيتهم، فأنا من أثر الماضي أفرطت في دلال أولادي، وهذا أكبر خطئي، فقد كبروا وكبرت معهم متطلباتهم،

لم أعد أجد الوقت حتى لنفسي لأهتم بها، هذا يريد غسل ملابسه، وذاك يجب أن أحضر معه دروسه، والآخر عليّ أن أهتم بحيمته الغذائية لأنه رياضي، وزوجي المصون طلباته لا تنتهي، وبالمقابل لا أجد أي شكر ولا حتى  كلمات مجاملة تزيد من إيجابيتي، وحين أطالب بحقوقي كزوجة ساندت زوجها، وكأم حققت النجاح لأولادها يقولون أن هذا واجبي،

الــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

حبيبتي إن العائلة هي أكثر شيء يربطنا بالحياة، ونجاح أفرادها يعني تماما نجاحك أنت، والحمد لله أن تعبك وجهدك أثمر بنجاح أولادك.

فمن المؤكد أنهم يبادلونك نفس الحب الذي تكنينه لهم، فقط نزعة الإتكالية طغت على تصرفاتهم بسبب دلالك المفرط لهم منذ صغرهم، تحدثي إليهم عن شعورك بالإرهاق، وحاجتك ثم بأسلوب لين أطلبي من زوجك المساعدة على الأقل حتى يقتدي به الأولاد، ويغيرون من طباعهم.

أنصحك بأن تنخرطي في إحدى الجمعيات النسوية التي تقوم بنشاطات مختلفة وتتعلمي شيء جديد ومفيد يخرجك من دائرة الروتين القاتل الذي سيبدد فيك كل شيء جميل، اهتمي بأنوثتك، وهندامك، لأن كل هذه الأشياء أيضا تحسن من مزاجك وتنسيك التعب البدني.