إعــــلانات

أنا أُشرّف أي بلد أزوره وسأواجه الإشاعات بالتحدي

أنا أُشرّف أي بلد أزوره وسأواجه الإشاعات بالتحدي

كانت الساعة

 تشير إلى التاسعة ليلا عندما حل فريق من “النهار” ضيفا في منزل سلطانة الطرب العربي، المطربة فلة عبابسة، التي استقبلتنا بـ”السانتي” وأغنية “أنت حبي اللول”، كما غنت لنا مقتطفات من آخر ألبومها الذي لم ينزل بعد إلى السوق. وقد تحدثت فلة لـ “النهار” بتلقائيتها المعروفة وبصراحتها المعهودة وبلا حدود.

النهار: متى يولد ألبوم “يا مسافر للجفا” الذي كثر الحديث عنه؟

فلة: هذا ابني الصغير الذي يبلغ من العمر ثلاثة أشهر ومازال “يحبي” كما نقول بالعامية، أعلق عليه آمالا كبيرة خاصة وأنه يحمل تسع أغان جديدة، تعاملت فيها مع أعمدة الأغنية الخليجية، منهم الأمير خالد ومطرب العرب الأول محمد عبدو، كما أنه يحتوي على أغنية من كلماتي وألحاني أردت من خلالها إدخال الطابع الجزائري إلى بلدان الخليج، وتحمل عنوان “أنت حبي اللول أنت حبي الثاني”، وقد بذلت مجهودات كبيرة في هذا الألبوم الذي أخذ مني وقتا طويلا، وأنا متيقنة من أنه سيعجب الجمهور الجزائري والعربي بشكل عام وسيلقى رواجا منقطع النظير.

ما هو الجديد الذي ستقدمه فلة لجمهورها من خلال “يا مسافر للجفا” وماذا تنتظرين منه بعد هذا المشوار الفني الطويل؟

كل شيء جديد فيه، بداية من النوع الذي لم يسبق لي تسجيله، فيه العماني، البحريني، السعودي، الأردني، اليمني وطبعا الطابع الغنائي الجزائري. والأغاني كلها مسجلة بآلات تقليدية حقيقية، كما أنه متنوع جدا من كل الجوانب، ففيه مواضيع جديدة عن الحب والتسامح وأشياء جميلة جدا ستكتشفونها في المستقبل القريب عند نزول الألبوم إلى السوق. وقد بذلت مجهودات كبيرة جدا في هذا العمل وأنتظر بطبيعة الحال أن يلقى الإعجاب والإقبال من طرف الجمهور في كامل التراب العربي خاصة وأنه احتل المراتب الأولى في معظم سباقات الأغاني التي تقيمها الفضائيات العربية، حتى قبل نزوله السوق، وهذا أكبر دليل على أن العمل الذي قمت به جيدا.

 

سمعنا أن كل أغاني الألبوم ستصور، كيف جاءتكم هذه الفكرة وهل تنوين تصوير أحد الكليبات في الجزائر؟

فريق العمل والمشرفين على روتانا هم الذين يحددوا الأغاني التي تصور، وإذا فكروا في تصوير كل الأغاني فهذا يعني أن العمل ممتاز وأنه أعجب الكثير من المسؤولين في روتانا. في البداية كنا سنسجل في الكويت وفي إمارة دبي، لكن بسبب حلول الصيف وارتفاع درجة الحرارة، غيّرنا موقع التصوير إلى سوريا. وفيما يتعلق بالشطر الثاني من السؤال، أقول لكم بكل صراحة أننا لم نفكر في تصوير كليب في الجزائر، لكن سأقترح ذلك على مسؤولي روتانا لأن الجزائر أجمل بلد في العالم.

 هل انتهت مشكلتك في سوريا مع الشاعر صفوح شغالة الذي كان يقول أنه منعك من دخول التراب السوري بسبب سوء تفاهم بينكما وقع الصائفة الماضية؟

لا يوجد أي مشكل لي في سوريا، بدليل أنني سأصور الكليب هناك. وفي هذا الإطار أغتنم الفرصة لأقول أن كل بلدان العالم تتشرف باستقبال فلة، خاصة البلدان العربية، وحتى صفوح شغالة اتصل بي شخصيا وعلى المباشر في برنامج “كلمة فصل” مع جومانا بوعيد واعتذر عما بدر منه. 

 الجمهور الجزائري يلومك لأنك مهتمة أكثر بتسجيل أغاني “عربية” ولأنك نسيت جمهورك في الجزائر.

 أنا في كل مكان أقول وأعيد وأكرر أن “جمهوري هو كنزي الغالي على جالو راني غناية”، ولا أنسى جمهوري الجزائري الذي وقف معي في أحلك الظروف، لهذا بدأت السنة الماضية تسجيل أغاني شعبية عاصمية ستنزل إلى السوق في شكل سلسلة ألبومات، بالإضافة إلى ألبوم “أحسن أغاني فلة” الذي يضم أجمل الأغاني الجزائرية التي أديتها بداية من “راني جاي” مرورا بـ”الوحدانية” و”زين الموسطاش” وغيرها.

 ماذا لو توقفت فلة يوما عن الغناء والسانتي والموسيقى؟

علاش واش درتلكم؟” هل تستطيع أي سمكة أن تعيش خارج البحر والماء؟ لا أعرف شيء آخر غير الغناء. لقد بدأت العزف على البيانو وعمري لا يتعدى الأربع سنوات… أحنا بنات عبابسة ثمرة قصة حب بين فنان كبير وفنانة كبيرة، لقد عشت وسط عائلة كل أعضائها فنانين، فكيف لي أن أكون غير فنانة مع العلم أنني طباخة من الدرجة الأولى وأحسن تحضير كل الأطباق التقليدية، حيث أنني خلال إقامتي في لبنان يطلب مني أصدقائي دوما تحضير طبق الكسكسي الجزائري.

 لماذا تتعرض فلة باستمرار للإشاعات التي كانت آخرها منعك من دخول الكويت وموضوع دخولك السجن؟

الإشاعات تلاحق الناجحين الذين يقلقون الفاشلين، وهذا ما يحصل معي. لقد تفاجأت مؤخرا بالاتصال من روتانا يسألونني عن دخولي السجن، وعندما طلبت معرفة مصدر الخبر الكاذب قالوا أن مراسلهم في الجزائر هو من نشر تلك الشائعة. إن ما يؤلمني   كثيرا هو كون الإشاعات كلها تصدر من طرف أبناء بلدي الذين من المفروض يقفوا معي ويساندونني مثل ما يجري في البلدان العربية بين سائر الفنانين، إنهم يعاملون هناك كالسلاطين والملوك، بينما الفنان الجزائري، للأسف، كل حقوقه مهضومة… تعرفون أنني “نية  واللي في قلبي على لساني”، لكن للأسف في كل مرة أدفع الثمن.

 هل ثمة شيء تريد فلة أن تضيفه في نهاية هذه الجلسة؟

شكرا لـ”النهار” التي شرفتني بحضورها في بيتي، ومرحبا بكم في أي وقت، كما أني أود أن أرد على كل ما يقال هناك وهناك بشأني وسأتحداهم من خلال العمل والعمل فقط.

فلة عبابسة في سطور

من مواليد سان دوني بباريس في 23 أفريل سنة قبل الاستقلال. أطلقت عليها والدتها “خالتي الزهرة” رحمها الله اسم فلة لأنها كانت تحب كثيرا هذا النوع من الزهر. هي رابع بنت في عائلة عبابسة بعد القايمة، فوزية، عايدة، فلة ثم نعيمة.

بدأت فلة الغناء والعزف على البيانو وعمرها لم يتعد الرابعة، وقد أحيت أول عرس مع والدتها عندما كان عمرها سبع سنوات. استقرت في القاهرة أين عرفت مشكلة كبيرة أدخلتها السجن، لكن بعد التأكد من براءتها، أفرج عنها من سجن القناطر وتزوجت من كويتي منعها من الغناء، لكن بعد ثلاث سنوات، وبما أن فلة لا تستطيع التنفس إلا الفن، طلقت وطارت إلى فرنسا لتبدأ مغامرة جديدة مع الفن، حيث عادت من أوسع الأبواب بعد العقد الذي أمضته مع أكبر شركة إنتاج في الوطن العربي لتكون أول مطربة جزائرية تنظم إلى روتانا وتنطلق بألبوم ناجح جدا يحمل عنوان “تشكرات” ثم “بدر 14″، ثم “أهل المغنى” و”أنت حبيبي” وأخيرا “يا مسافر للجفا”الذي لم ينزل بعد إلى السوق. أما فيما يخص الجزائر، تملك السلطانة عشرات الألبومات الناجحة جدا بكل الطبوع  الجزائرية التي تتقنها فلة كثيرا.

رابط دائم : https://nhar.tv/ibOcN
إعــــلانات
إعــــلانات