إعــــلانات

أنا شهيد المزيرية.. حڤروني لأني زوالي.. وإلى اللقاء يوم القيامة

بقلم النهار
أنا شهيد المزيرية.. حڤروني لأني زوالي.. وإلى اللقاء يوم القيامة

كشف ابن الضحية المنتحر أول أمس في

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

 سكيكدة بحي لاسي لـ ”النهار”، عن مضمون الرسالة التي تركها الوالد قبل رحيله إلى العالم الآخر وإقدامه على التخلص من نفسه شنقا.

 جمال بوالديس

و جاء في مضمونها أنه لم يحتمل الحڤرة التي تعرض لها عقب حجز سيارته من نوع ”طرافيك” التي كانت قد سلبت منه حسب محدثنا بتاريخ 25 نوفمبر 2008 من طرف رجال الدرك عند حاجز أمني بمنطقة زيغود يوسف بقسنطينة أثناء قيام الابن بشراء كمية من الألبسة والأحذية من سوق الجملة بعين مليلة، أين يتسوق هناك عدد معتبر من التجار غير الشرعيين، وقال أن الدرك طالبوه بفواتير السلعة والتي قال بأنه لا يملكها فتم تطبيق القانون عليه بالرغم من محاولته التوسل لديهم لأن السيارة هي مصدر الرزق الوحيد للعائلة المكونة من 4 أبناء والوالدين، محدثنا  كشف عن تفاصيل انتحار والده داخل الشقة السكنية أين قال بأنه لم يحتمل قيام محكمة زيغود يوسف بالطعن في قرار رفع الحجز عن السيارة إلى المجلس الذي أقر بإدانة المتهمين وقرار حجز السيارة التي كان الوالد متعلقا بها لأنها مصدر رزقه الوحيد على اعتبار أنه المعيل الوحيد للعائلة وهو متقاعد، ووصف الوالد المنتحر نفسه في الرسالة التي تركها في منزله بأنه شهيد ومن من مارسوا عليه ظلمهم سيلتقيهم يوم الحساب ويأخذ حقه المسلوب منهم، كما قال في مقدمة رسالته: ”أنا شهيد المزيرية والعذاب، منذ حجز سيارتي، لأن السيارة ملك للغير” قبل أن يضع عبارة أخرى في منتصف الورقة جاء فيها ”الله أكبر أنا شهيد”، قبل أن يضيف بكلمات مليئة بلغة الإنهزام ، وعدم القدرة على تحمل ما لحقه من جزاء حجز مصدر رزقه الوحيد، ”لا أتحمل المزيرية والباطل، حقروني لأني زوالي”، كما أرفق كلمات أخرى باللغة الفرنسية ضمنها يأسه من الحياة، وعدم تقلبه الصبر أكثر، على الوضع الذي بات يعيشه من خلال تحوله إلى بطال، بعد أن كان المعيل الوحيد للعائلة بالنشاط التجاري الذي كان يقوم به ككل الناس، وقد أصر المتحدث على مخاطبة محتجزي عربته أنه سيلاقيهم يوم القيامة، والحساب، حتى يأخذ   كما يقول   كل واحد حقه.

رابط دائم : https://nhar.tv/6qHnF
إعــــلانات
إعــــلانات