أنا واقعي.. لم أحدد أي هدف في الكان وليست لدي أي ضغوط وسأرحل متى شئت عن المنتخب

أنتقل إلى كل الملاعب لمتابعة اللاعبين وليس لممارسة السياسة

أبدى الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش امتعاضه الشديد من المستجدات الحالية للمنتخب قبل الموعد القاري بجنوب إفريقيا 2013 وبدا المدرب البوسني خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة قلقا كبيرا من هاجس الإصابات التي يعاني منها لاعبو ”الخضر” الذين يفوق عددهم 8 لاعبين، فضلا عن مشكل نقص المنافسة لبعض العناصر، وهو ما جعله يجد صعوبات كبيرة لضبط القائمة التي سيراهن عليها أمام البوسنة خلال الاختبار الودي المقرر الأربعاء المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي، والتي قال بأنها معقدة جدا وبدا حليلوزيتش في سياق كلامه صريحا جدا، عندما أقر بصعوبة مهمته في إعداد التشكيلة المثالية التي سيذهب بها إلى جنوب إفريقيا في ظل هذه المعطيات، وهو الأمر الذي فرض عليه إعادة مراجعة الأهداف التي ينوي تجسيدها في وقت سابق ”بصراحة الأمور أصبحت معقدة جدا في المنتخب نحن نعاني حاليا من هاجس الإصابات الكثيرة وابتعاد اللاعبين عن المنافسة وهذا أراه مؤثر جدا”، وتابع حليلوزتش كلامه بخصوص أهدافه في ”الكان” المقبل: ”أنا واقعي ليس في وسعي أن أحدد أي هدف حاليا في ظل هذه المعطيات ولا يجب أن أستبق الأمور”، وذهب الناخب الوطني حليلوزيتش إلى أبعد حد من كلامه عندما رفض في المقابل أن يكون قد مورس عليه أي ضغط من ”الفاف” لتحقيق أهداف معينة في ”الكان” المقبل، مشيرا إلى استعداده للرحيل    من المنتخب متى شاء في إشارة إلى أن مصيره غير مرتبط أبدا بأهدافه مع ”الخضر”. وبخصوص تعليقه على المعاينات التي يقوم بها في ملاعب الوطن لانتداب العناصر المحلية واتهامه بالتقصير في حق بعض النوادي، فقد رد المتحدث قائلا ”لقد عاينت أكثر من مباراة في البطولة وانتقلت إلى تيزي وزو والشلف وبولوغين من أجل معاينة اللاعبين وهنا أقول لست أمارس السياسة حتى أعمل لجهة على حساب أخرى..”.

كوت ديفوار صعبة والطوغو محفزة بسبب حادثة كابيندا ولم أتصل أبدا بالمعتزلين لإعادتهم

كما عرج الناخب الوطني على المجموعة التي يتواجد بها ”الخضر”، أين جدد إقراره بصعوبة مهمة المحاربين، حيث قال في هذا الصدد ”كوت ديفوار قوي وله لاعبون في المستوى فمهمتنا ستكون صعبة جدا أمامه على غرار تونس، كما أحذر من الطوغو لأن هذا الأخير سيكون محفزا جدا خاصة بعد حادثة كابيندا، فضلا عن عودة أديبايور التي ستعطي للفريق قوة كبيرة..”، وعن رده عن سؤال بخصوص تلميحاته في وقت سابق حول إمكانية استعادة خدمات الثلاثي المعتزل، مطمور بلحاج وعنتر، قال حليلوزيتش ”أنا لم أتصل بأي لاعب منهم لأنني لا أريد أن استدعي لاعبين لا يريدون اللعب، لذا فإن ملف هؤولاء تم إغلاقه نهائيا ولن يعودوا..”.

هناك أطراف ضغطت على بلفوضيل وقد أستدعي مهاجمين محلّيين وغولام تحت المتابعة

وعن القضية التي أسالت الحبر مؤخرا حول الأسباب الحقيقية لقرار بلفوضيل الذي لم يتحمس لمرافقة ”الخضر” إلى جنوب إفريقيا، أوضح المدرب البوسني أن هذا الأخير كان متحمسا جدا في وقت سابق لحضور الموعد الإفريقي، لكن أطرافا بحسبه ضغطت عليه ليرفض نداء الوطن وتفضيل البقاء مع ناديه بارما الإيطالي خلال فترة كأس إفريقيا للأمم، سعيا منه لفرض مكانته مع النادي، وبالنظر إلى الغيابات الكثيرة والاحتمالات المتزايدة بخصوص هاجس الإصابات المتزايد في صفوف كتيبته، كشف حليلوزيتش أنه من الممكن أن يستنجد بخدمات الاعبين المحليين، مبرزا في ذلك إمكانية استدعائه لمهاجمين لتعويض العناصر الغائبة. يحدث هذا في الوقت الذي أقر فيه أيضا بمتابعته لمدافع سانت ايتان الفرنسي غولام إلى جانب لاعبين آخريين ينشطون في الدوري الفرنسي.

التربص في روستنبوغ ومواجهتين وديتين يوم 13 و17 جانفي ولهذه الأسباب استدعيت تجار

أما فيما يخص تحضيرات المنتخب التي تسبق الموعد القاري، كشف الناخب الوطني أن التشكيلة الوطنية ستشرع في معسكرها يوم 4 جانفي في مدينة روستبورغ إلى غاية 16 جانفي قبل خوضها لتربص آخر من 17 إلى غاية موعد المبارة الأولى، مع تأكيده على إجراء أشباله لمبارتين وديتين في 13 و17 جانفي الأولى ستكون أمام جنوب إفريقيا والثانية لم يتم تحدديها، رغم أنه لم يستبعد خوض مواجهة مع أحد النوادي في جنوب إفريقيا. على صعيد آخر فضل حليلوزيتش أن يزيل اللثام عن قضية استدعائه للاعب اتحاد العاصمة، تجار، رغم أن هذا الأخير لا يلعب أساسيا مع ناديه، حيث أكد المدرب الوطني أن تجار يملك إمكانات كبيرة  وبدنية هائلة جعلته يحظى بثقته.