إعــــلانات

أنا وصاحبي وأنـثى ماكـرة

أنا وصاحبي وأنـثى ماكـرة

إقرأ واعتبر

صاحبي وصديق عمري، إنه في مقام أخ لم تلده أمي، نشأنا في حيّ واحد ودرسنا في نفس المدرسة والمتوسطة ثم الثانوية، لقد كتب له الله العبور إلى الجامعة وأنا لم أتحصّل على ذلك، لكن صديقي ظلّ على العهد باقٍ، وعندما تخرّج وأكرمه الله بعمل.

لم يغمض له جفن حتى دعاني إلى العمل معه، باعتباره مسؤول مصلحة، لقد جعلني كاتبه الخاص وأمين أسراره، ولكن هذه المرة على نطاق واسع وليس حياته الشخصية فقط.

عندما التحقت بالعمل، لم يكن يعاملني على أنني صديقه ولا أحد من الزملاء، كان يعرف عن حقيقة العلاقة التي تجمعنا، لذلك فإن إحدى الزميلات أرادت أن تلعب على الحبلين، ففي البداية أبدت اهتمامها ومدى إعجابها بي، وعندما ضمنت أنني أصبحت أميل إليها، فعلت الأمر نفسه مع صديقي الذي هو رئيسها في العمل، ولسوء حظها أنها نجحت في استدراجه، ولم يكن يعلم أنها فعلت معي الأمر نفسه، فأخبرت صديقي بالأمر، وقررنا أن نوقعها في شرّ أعمالها، وبقينا مدة من الزمن نسايرها لنرى ماذا ترغب أن تفعل.

لقد واعدت صديقي كي تلتقي به بعد ساعات الدوام، علما أنها كانت تؤجّل الخروج معي، فأنا بالنسبة إليها الهدف المضمون، أما صديقي فهدفها المنشود، لقد كان لها ما أرادت، ويوم جاءت من أجل لقاء المنشود، كاد يغمى عليها من فرط المفاجأة عندما رأتنا معا، فلم تجد ما تبرر إلا التراجع إلى الخلف تجرّ أذيال خيبتها، لقد استقالت من العمل، لأنه من غير الممكن أن تستمر في مكان يجمعنا نحن الثلاثة.

رابط دائم : https://nhar.tv/GBu5R
إعــــلانات
إعــــلانات