أنباء عن دفع المؤسسة المسيّرة للسفينة نصف مبلغ الفدية

البحارة الجزائريون الـ17 في صحة جيدة
كشف، بن قاسي عميروش، الشقيق الأكبر للبحّار الجزائري عاشور الموجود على متن سفنية ”آم.في البليدة” المختطقة من قبل قراصنة صوماليين وعلى متنها 17 بحّارا عن ما جاء في مكالمة هاتفية دامت قرابة 30 دقيقة بين شقيقه صاحب 25 ربيعا وعائلته التي تقطن ببواسماعيل بولاية تيبازة، كشف من خلالها البحّار المختطف جملة من التفاصيل الجديدة في مسلسل اختطاف السفينة الجزائرية قرابة السواحل الصومالية.
وقال، بن قاسي عميروش، في اتصال بـ ”النهار” أن الاتصال الذي تلقته العائلة مؤخرا كان مفاجئا على خلاف المرات السابقة التي اتصل فيها ابن بواسماعيل بعائلته بسبب طول المكالمة التي دامت حوالي 30 دقيقة فصّل فيها عاشور جملة من الأمور الهامة وكشف عن تفاصيل جديدة، كان أولها أن الباخرة المختطفة ”آم.في البليدة” لا تزال ترسو قبالة السواحل الصومالية منذ تاريخ اختطافها الذي قارب ٤ أشهر، وذكر ذات المتحدث أن عاشور قال ”الضغط قلّ عن طاقم السفينة خلال الأسبوعين الماضيين”، مرجعا ذلك إلى دخول المسؤولين عن السفينة وهي مؤسسة ”هولدينغ سيكور” في مفاوضات جدية مع القراصنة الصوماليين.
وأضاف بن قاسي عميروش، أن شقيقه المختطف الموجود على متن باخرة ”آم.في البليدة” عاشور تحدث مع العائلة عن جملة من الفرضيات الواردة لإطلاق سراحهم بنهاية الشهر الجاري، كما قال أن هناك أخبار تقول بأن مؤسسة ”هولدينغ سيكور” المسيرة للسفينة تكون قد دفعت نصف مبلغ الفدية خلال الأسبوعين الفارطين، في الوقت الذي كشف أن المختطفين أصبحوا يمنحونهم الهاتف للاطمئنان عن ذويهم بين فترة وأخرى، وهو ما جعل حالتهم النفسية تتحسن نوعا ما في انتظار الإفراج عنهم. وحسب ذات المتحدث، فإن مؤسسة ”إ .بـ .سي” المالكة الأصلية للسفينة قد نفت أن تكون هناك أية أخبار جديدة تتعلق بدفع الفدية في اتصال لها بأهل وذوي البحّارة المختطفين. وعن الحالة الصحية للبحّارة المختطفين الـ17 المشكلين للطاقم الجزائري على متن السفينة الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة فقد كشف عاشور في ذات الاتصال عن وجود كل الطاقم الجزائري وطاقم السفينة في حالة جيدة رغم مواجهة بعضهم لمتاعب صحية خلال الشهر الأول من الاختطاف. وعن مطالب الطاقم المختطف من السلطات الجزائرية، قال ذات المتحدث أن شقيقه وكل المختطفين طالبوا من أسرهم بضرورة حث السلطات الجزائرية على الضغط بشتى السبل لإخلاء سبيلهم في أقرب وقت ممكن.