أنصار الساورة يتهمون الحارس بوصوف بالخيانة وإدارة الفريق تقرر طرده نهائيا وتعبّر عن استيائها من الحكم بيشاري

لم تمر الهزيمة القاسية التي تكبدها فريق شبيبة الساورة، عشية أول أمس، على أرضه وأمام جماهيره أمام شباب قسنطينة بثلاثية نظيفة، مرور الكرام، حيث انفجّرت على ضوئها فضيحة من العيار الثقيل، كان بطلها حارس مرمى شبيبة الساورة بوصوف، الذي اتهمه الأنصار علانية بالخيانة وترتيب المباراة لصالح الفريق الزائر شباب قسنطينة، إضافة إلى تلفظه بكلمات غير أخلاقية تجاه الأنصار، بعد تغييره من طرف المدرب علي مشيش قبل خمسة دقائق من نهاية المرحلة الأولى .وعلى ضوء هذه المعطيات، قررت إدارة الفريق فسخ عقد اللاعب وطرده نهائيا، وهو ما أكده الناطق الرسمي للفريق محمد زرواطي في حديث هاتفي مع «النهار»، صبيحة أمس، بقوله: «هزيمتنا أمام شباب قسنطينة ليست نهاية العالم ونحن نتقبلها بكل روح رياضية، لكن الأمر المثير للاستياء هو أن هذه الهزيمة لم تكن رياضية على الإطلاق، لأن حارس الفريق بوصوف كان سببا واضحا في هذه الهزيمة وباع المباراة، بدليل الطريقة التي سجل بها الفريق المنافس الهدف الأول والثاني خلال المرحلة الأولى، ونحن كإدارة كنا قد تلقينا تحذيرات من قبل أحد مسيري الفريق بعدم إشراك هذا الحارس في مباراة شباب قسنطينة، قبل أسبوع، من موعد المباراة لكننا لم نكترث لهذا الأمر إلا أن معطيات اللقاء كشفت الحقيقة هو أن هذا الحارس باع الفريق الذي وضع فيه الثقة، وهذا إضافة إلى تصرفه الطائش مع الأنصار عقب استبداله من طرف المدرب، حيث تلفظ بكلمات لا أخلاقية في حق الجمهور العريض الذي حضر المباراة، وهو ما كاد يخرج اللقاء عن إطاره الرياضي». وعن امتلاك إدارة الفريق أدلة تثبت تورط الحارس بوصوف، أكد الناطق الرسمي لشبيبة الساورة محمد زرواطي: «نحن لا نملك أدلة واضحة تدين الحارس، لكن دليلنا الوحيد هو مردوده خلال اللقاء والأخطاء الفادحة التي ارتكبها، حيث لو لم نغيره لكنا قد انهزمنا بنتيجة أثقل من تلك المسجلة، بشهادة كل من تابع المباراة وخاصة أنصار الفريق، الذين طالبونا بعد نهاية اللقاء بطرده من الفريق، بعدما شموا رائحة الخيانة، ونحن كإدارة واستجابة لهم قررنا فسخ عقد اللاعب بصفة نهائية وطرده من الفريق، حيث لن يحمل ألوان فريق الساورة مجددا وعليه أن يتحمل كامل مسؤولياته، لأنه حطم مشواره الكروي وخان الفريق الذي وضع فيه الثقة وسمح له بالبروز على الساحة الوطنية».على صعيد آخر، عبّر رئيس الفريق محمد جبار عن استيائه الكبير من آداء حكم المباراة بيشاري، الذي أكد بشأنه أنه عمل المستحيل من أجل عدم تحقيق فريق الشبيبة لنتيجة إيجابية حيث قال: «الحكم لم يكن في المستوى على الإطلاق خلال هذه المباراة، بدليل الطريقة التي أدار بها المباراة وحرمانه الشبيبة من عدة مخالفات خطيرة، ناهيك عن ضربة جزاء واضحة إثر عرقلة المهاجم زاوي داخل منطقة العمليات»، مضيفا بأن الشبيبة لن تتوقف عند هذه الهزيمة وستتطلع للمستقبل قصد التدارك وتحقيق نتائج إيجابية تؤكد قوتها هذا الموسم حيث قال: «إضافة إلى المهزلة التي كان بوصوف بطلها، فإن حكم المباراة بيشاري لم يكن موفقا على الإطلاق في قراراته خلال هذا الموعد، حيث أدار اللقاء بطريقة ذكية وعمل المستحيل من أجل تعطيل هجومات الشبيبة، حيث يمكن القول بأننا لعبنا اليوم ضد فريق شباب قسنطينة وحكم المباراة زائد لاعب إضافي وهو حارسنا بوصوف، ولكن رغم هذا فإنني أؤكد بأننا لن نتوقف عند هذا وسنواصل العمل بكل جدية خلال الفترة المقبلة، قصد تدارك هذا الإخفاق والتأكيد للجميع بأن الساورة برجالها قادرة على قلب الموازين وتحقيق نتائج إيجابية هذا الموسم».