أنصار زروال يطالبونه بالعدول عن القرار ويدعونه لتلبية نداء الوطن

وذلك قصد دعوته إلى العدول عن قراره الأخير، القاضي بعدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها شهر أفريل القادم. ولأن زروال لم يكن موجودا بباتنة، حرر أعضاء الوفد بيانا سلموه لحرسه بمقر إقامته ببوزوران بمدينة باتنة، عبروا له فيه عن إحباطهم الشديد لقراره بعدم الترشح.

وطالبوه من جهة أخرى بالعدول عن هذا القرار وتلبية نداء الوطن مثلما سموه، لأن حسبهم ترشح زروال للانتخابات القادمة بمثابة استقلال ثاني للجزائر، كما اعتبروا زروال الرجل الأجدر والأقدر والأكفأ والأصلح لقيادة البلاد في الوقت الراهن، كما أكد أعضاء الوفد بأنهم ومن وراءهم ليسوا تحت أي مظلة سياسية أو حزبية كانت، وإنما هم من أبناء هذا الشعب ومن مختلف الشرائح والطبقات، وأنهم ماضون في محاولاتهم المتكررة دون يأس أو كلل أو ملل حتى يقنعوا ويجبروا زروال على العدول عن قراره الأخير، رغم معرفتهم له الجيدة بزهده وتواضعه الشديدين وعدم اغتراره بالسلطة، لأنه أسمى منها -بحسب تعبيرهم-.

 كما أكد هؤلاء من جهة أخرى أنهم بإمكانهم جمع عشرة ملايين توقيع، إضافة إلى 800 ألف توقيع حالي تم جمعهم من مختلف ولايات الوطن، كما يحضر هؤلاء الذين اختاروا اسم المبادرة الوطنية لمناشدة زروال للترشح لانتخابات أفريل القادم، لتنظيم تجمع شعبي حاشد بولاية عنابة لاحقا.