أهلها يرفضون زواجي بها… مالم ترضى زواج أختى بشقيقها السكير

لقد تلقيت

منك ردا شافيا المرة السابقة بخصوص مشكلة صديق عادل، وذلك ماشجعني على الكتابة ثانيا، طمعا في رحابة صدرك ورجاحة عقلك، وهذه المرة بسبب مشكلة تخصني، وقبل ذلك أذكرك بنفسي أنا فضيل من مستغانم في الثلاثين من العمر، على علاقة بفتاة منذ أربع سنوات، وقد إتفقت معها على الزواج لكن أهلها يقفون حائلا دون تحقيق هذه الزيجة لأسباب كثيرة أهمها أن شقيق حبيبتي كان قد أعجب بشقيقتي يوم ذهبنا إليهم من أجل الخطوبة، وهذا الأخير أراد الزواج منها، حيث عرض الفكرة لكن أهلي رفضوا، بإعتبار الخاطب لايصلح للزواج، فهو سكير قمار زير نساء، لايعمل إلا أياما قليلة في السنة، والكل يشهد له بالبطش واللا مبالاة، ناهيك عن صفات ذميمة لا يمكن ذكرها في هذا المقام.

هذا الرفض جعلهم يرفضون أيضا زواجي من إبنتهم، رغم أني والله شهيد، القدوة الحسنة لأي شاب، فأنا لست ملاكا، لكن أقوم بصلاواتي الخمس، وإن لم يكن ذلك في المسجد، أحترم أفراد عائلتي، لدي عملا مستقرا، والكل يشهد بحسن سيرتي، لأني لم أذنب يوما في حياتي مع أي كان، لقد حاولت معهم كثيرا دون جدوى، هذا ماجعل حبيبتي تطلب مني الزواج دون رضاهم، ليجعلونهم يرضخون للأمر الواقع، لكن أرفض هذه الطريقة التي تجعلني أحقق غايتي بوسيلة غير مشروعة.

هذه مشكلة طرحتها عليك عساني أجد الحل المناسب، ولك مني أسمى معاني التقدير والإحترام.

فضيل/ مستغانم

الرد:

أشكرك أولا على الثقة في جريدتنا وإهتمامك بصدقك ولك أسمى معاني التقدير، كونك شاب رزين يعرف كيف يتخذ القرارات المناسبة بعيدا عن سلطان العاطفة.

بخصوص مشكلتك؛ فيبدو أنها مرتبطة بعض الشيء، لأن خطيبتك لو أصرت على موقف الزواج منك، وأبدت لهم ذلك، فإنهم حتما سيرضخون للأمر الواقع، خاصة أن علمت بنيتها في الزواج منك دون رضاهم، ثم إنها ليست قاصرا، فهي مسؤولة عن أفعالها وبإستطاعتها أن تفعل ماتشاء، لوكان ذلك يخدمها، فلادعي لخطوة الزواج دون رضاهم عليك بالصبر والسعي، وطرق كل الأبواب التي من شأنها أن تحقق لك هذا الهدف.

أما بالنسبة لمحاولتهن عقد صفقة نظير زواجك من إبنتهم، أن ترفض شقيقتك الإرتباط بإبنهم الذي لايصلح للزواج، فهذا أمر لايتقبله العقل ولا المنطق، لأن هذه الرابطة أسمى من كونها مقايضة أو صفقة مربحة لطرف ومضرة للآخر هذا مايمكن قوله، أتمنى أن توفق فيما تسعى إليه، أرجو أن تعاود مراسلتي وإلى فرصة أخرى.

ردت نور