أهم مقترحات النقابة الوطنية للسياحة للنهوض بالقطاع السياحي
قدمت النقابة الوطنية للوكالات السياحية جملة من الحلول التي اعتبرتها مخرجا للنهوض بالقطاع السياحة ومحاولة تجاوز العراقيل والمشاكل التي ظل يعاني منها هذا المجال الحساس طيلة عقود من الزمن رغم الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها البلاد.
وقال نائب رئيس النقابة، نذير بلحاج مصطفى، مدير وكالة “نوميديا” للسياحة والأسفار، في رسالة موجهة لرئاسة الحمهورية والوزارة الأولى، فضلا عن المسؤول الأول عن القطاع، حيث تطرق لأهم المشاكل والمعوقات التي تواجه السياحة الجزائرية ، أين قدم جملة من الحلول لتجاوز الوضع السائد.
ومن العراقيل التي اعتبرها ذات المتحدث عائقا في طريق ازدهار القطاع، انعدام بنية تحتية قادرة على المنافسة والإستقطاب، فضلا عن الصعوبات التي تواجه المستثمرين في الميدان والراغبين في إنشاء مشاريع استثمارية،زيادة على عدم توفر التسهيلات الضرورية لقدوم السياح مقارنة بالبلدان المنافسة.
وأشارت الرسالة أيضا إلى وجود ضعف في الثقافة السياحية للمجتمع، في وقت أن القاعدة تقول أنه كلما ارتفع الوعي السياحي وطريقة التواصل مع السياح الأجانب وتوفر المرشدين كلما زاد عدد الوفود الأجنبية وبالتالي نقل صورة حسنة عن المجتمع الجزائري وعادات وتقاليد المنطقة فضلا عن الترويج للصناعات التقليدية بالخارج.
ومن أهم العوامل التي تساهم في تطور السياحة على مستوى أي بلد، تضيف الرسالة، هي توفر مكاتب لصرف العملات المالية، وتسهيل التعاملات المالية على غرار كل بلدان العالم، حيث أن عدم توفر ذلك بالجزائر حسب نائب رئيس النقابة الوطنية للسياحة ساهم في عزوف الأجانب عن الدخول في استثمارات سياحية مباشرة مع الجزائر بالرغم من وجود كل المقومات التي توحي بنجاح السياحة الجزائرية في حال تجاوز هذه العراقيل والمشاكل.
وقدمت النقابة الوطنية للوكالات السياحية ممثلة في نائب رئيسها بلحاج مصطفى نذير جملة من الحلول التي اعتبرها قادرة على إعادة بعث السياحة الجزائرية والنهوض بها من جديد، وهي التي تتمثل على وجه الخصوص في خلق تنمية سياحية مستدامة، مسؤولة ومنظمة، مع تكوين شراكة فعالة مع الأطراف الداخلية والخارجية ذات الصلة، فضلا عن فتح مكاتب للصرف بما يعود بالفائدة على الدولة ويضمن التسهيلات الضرورية للسياح.
وزيادة على ذلك فقد اقترح ذات المتحدث، خلق انفتاح على الخدمات السياحية دون المساس بمقومات الهوية الوطنية، توفير البنية التحتية القادرة على استيعاب المشاريع السياحية، مع خلق تسهيلات وإعفاءات ضريبية على غرار تلك التي تمنحها الدولة في مجال الصناعة بمنح قروض لبناء مركبات وفنادق وقرى سياحية قادرة على المنافسة.
ومن ضمن الحلول المقترحة أيضا، التخطيط للسياحة بالإستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وتطوير مستوى الخدمات للوصول إلى الجودة العالمية، بتطوير مهارات الأفراد وقدرات الموارد البشرية للسياحة، فضلا عن مقترحات أخرى تضمنتها الرسالة لجعل القطاع السياحي في مستوى التطلعات والإرتقاء به لطموحات الجزائر الجديدة
