أوامــر للـــولاة لنــزع «الــدودانـــات» الفـوضـويــة
وجّه وزير الأشغال العمومية تعليمة لجميع ولاة الجمهورية بالتعاون مع مديري القطاع عبر 48 ولاية، من أجل وضع أطر سليمة بخصوص إنجاز الممهلات عبر كافة الطرق والنسيج العمراني داخل المدن، حيث كشفت الإرسالية التي تحم الرقم 106 الموجهة للمعنيين والتي تحوز «النهار» على نسخة منها أنه وبعد المعاينة الميدانية لوضعية الممهلات على مستوى شبكة الطرق تبين أن أغلبها غير مطابق للمواصفات التقنية، كما أنها تزيد في عرقلة حركة السير الحسن لحركة المرور وإزعاج المواطنين من جهة أخرى .عبد القادر قاضي المسندة إليه الوزارة مؤخرا، أكد أن هذه الأخيرة لا تطابق النصوص التشريعية والتنظيمية المذكورة من أجل تحسين السلامة المرورية، مبرزا في السياق ذاته أن غياب الوعي بالقواعد المتعلقة بتنظيم استعمال الممهلات داخل التجمعات السكنية وفي المواقع المحتمل وقوع حوادث بها من قبل مستعملي الطريق ومن لدن المعنيين بتسييرها، مؤكدا أنه يعتمد في ذلك على تعاون جميع الأطراف لضمان السير الحسن قصد تنفيذ محتوى هذه التعليمة التي تستدعي حسبه تطبيق الإجراءات اللازمة للحد من وضع بعض الممهلات من دون ترخيص ووفق التشريع المعمول به، كما ألح في تعليمته على أهمية توجيه التعليمات الصارمة لتطبيق النصوص الكفيلة بالقضاء عليها وتنصيبها وفق المواصفات التقنية المتعلقة بها مع تدعيمها بالإشارات العمودية الخاصة بها لضمان التوجيه الصحيح والمناسب في تصرف مستعملي الطريق وراحتهم، يذكر أن الجزائر تشهد انتشارا واسعا للممهلات العشوائية تارة بسبب الفوضى التي يحدثها مواطنون بعد وقوع حادث مميت، حيث يلجأ «الأميار» إلى تنصيبها بطرق غير قانونية ما يستدعي إعادة النظر فيها بشكل جدي، كما أنها أدت إلى أعطاب في السيارات وأقلقت المواطنين مما أدى إلى الفوضى المسجلة في زرع الممهلات، فلا البلدية تهتم بوضعها وفق المقاييس والشروط التقنية ولا المواطن يطيق صبرا حتى تتحرك الجهات المعنية لتجسيد طلبه ليبادر بنفسه بوضعها دون مقاييس الطرقات العمومية، كما أن إرضاء الجميع أصبح غاية لا تدرك، فالكل يغني على ليلاه ويقول «تخطي راسي» بعد أن أضحت الممهلات الموجهة لحماية الراجلين في المناطق الآهلة بالسكان مصدر قلق وإزعاج بالنسبة لسائقي السيارات.
