إعــــلانات

أوراسكوم تعقد صفقات رابحة في‮ ‬الجزائر‮.. ‬والحكومة المصرية تطالبها بملياري‮ ‬دولار كضرائب

أوراسكوم تعقد صفقات رابحة في‮ ‬الجزائر‮.. ‬والحكومة المصرية تطالبها بملياري‮ ‬دولار كضرائب

قررت السلطات المصرية،‮ ‬مساء أول أمس،‮ ‬منع مالكي‮ ‬شركة أوراسكوم للإنشاءات من السفر خارج البلاد،‮ ‬وقد خص القرار كلا من نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة‮ ”‬أوراسكوم للإنشاءات والصناعة‮” ‬وناصف ساويرس المدير التنفيذي‮ ‬للشركة،‮ ‬وذلك من خلال وضع اسميهما في‮ ‬قوائم الممنوعين من السفر‮.‬وجاء القرار الذي‮ ‬أصدره النائب العام المصري،‮ ‬على خلفية تهرّب مسؤولي‮ ‬أرواسكوم للإنشاءات من تسديد مبلغ‮ ‬يقدر بأكثر من ملياري‮ ‬دولار،‮ ‬كضرائب على أرباح صفقة بيع الشركة لمجمع لافارج الفرنسي‮.المثير في‮ ‬القضية،‮ ‬هو أن الصفقة التي‮ ‬تمت بين لافارج الفرنسي‮ ‬وأوراسكوم للإنشاءات،‮ ‬شملت مصنعين للإسمنت في‮ ‬الجزائر،‮ ‬أقامتهما أوراسكوم بتسهيلات وامتيازات قدمتها الحكومة الجزائرية،‮ ‬لكن من دون أن تقدم هذه الأخيرة طلبات بتسديد ضرائب على أرباح الصفقة‮.‬وفي‮ ‬هذا الموضوع،‮ ‬قال الخبير الإقتصادي‮ ‬عبد المالك سراي‮ ‬أن من حق الجزائر المطالبة بالضرائب الناجمة عن أرباح الصفقات التي‮ ‬تتم على أرضها من قبل الأجانب،‮ ‬لأن أي‮ ‬عملية بيع وشراء تجبر صاحب الصفقة على دفع المستحقات الجبائية،‮ ‬قبل أن‮ ‬يقوم صاحب الصفقة بتحويل أمواله إلى بلده الأصلي‮.‬وأكد سراي‮ ‬أن قضية ساويرس‮ ‬يمكن أن نصنفها في‮ ‬خانة‮ ”‬تحويل الأموال بطريقة‮ ‬غير شرعية‮”‬،‮ ‬لأنه بالرغم من أن الصفقة تمت على مستوى الجزائر إلا انه استطاع تحويل أرباح هذه الصفقة إلى بلده الأصلي‮ ‬مصر،‮ ‬الذي‮ ‬طالبه بدفع ضرائب،‮ ‬بالتالي‮ ‬فإن‮ ”‬اللوم هنا‮ ‬يقع على الإدارة الجبائية ومديرية الضرائب التي‮ ‬كان عليها أن توقف عملية التحويلات والمطالبة بالضرائب‮”. ‬وأردف المتحدث قائلا‮: ”‬في‮ ‬مثل هذه العمليات،‮ ‬من المفروض أن البنك المركزي‮ ‬يعمل على إعطاء توجيهات للبنوك الخارجية من أجل توقيف عملية تحويل الأموال،‮ ‬لأن الجزائر في‮ ‬هذه الحالة قامت بتصدير الخدمات،‮ ‬بتقديمها خدمة لساوريس من خلال عدم مطالبتها أثناء إبرام الصفقة بالضرائب المترتبة عنها وهذا ما‮ ‬يعتبر تقصيرا من قبل البنك المركزي‮ ‬وكذا الإدارة الجبائية‮”.‬وأكد المتحدث أن الجزائر كانت قد أوقفت تحويل أموال ساوريس،‮ ‬بعد التنسيق مع مديرية الضرائب والبنك المركزي‮.‬وفي‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬قال المتحدث إن الجزائر عرفت العديد من هذه العمليات،‮ ‬أين تهرب المستثمرون الأجانب من دفع الضرائب وحوّلت العديد من الأموال دون مراقبة،‮ ‬بالرغم من أن الوزير الأول السابق أحمد أويحيى شدد على مراقبة الصفقات الأجنبية التي‮ ‬تتم على أرض الوطن،‮ ‬والتي‮ ‬تعتمد على الدخول في‮ ‬مناقصات‮ ”‬بامتيازات تفضيلية‮” ‬للحصول على المشاريع قبل أن‮ ‬يتـــم بيعــها لمؤسسة أخرى‮.‬

 

رابط دائم : https://nhar.tv/UkTaL