أوقاف الجزائر ضائعة تؤجر بالدينار للمنتهزين وأقارب مسؤولين
الشيخ عية يدعو إلى وضعها تحت إشراف رئاسة الجمهورية أو وزارة العدل
لدينا أوقاف بتركيا وفرنسا ومكة والمدينة المنورة .. والوزارة لا خبر !
دعا الشيخ علي عية إمام المسجد الكبير، وعضو المجلس العلمي، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إلى إعطاء حصيلة عن مداخيل الأوقاف التي لا تزال نتائج تحصيلها مبهمة وغامضة منذ الاستقلال، مضيفا أن هناك مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في ولايات الوطن، وممتلكات أخرى تابعة للوقف غير مستغلة وأخرى تؤجر لمتملقين وانتهازيين من أقارب المسؤولين. وأكد علي عية في بيان له، أن هناك مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في العديد من الولايات، وعدد من المساكن الوقفية تؤجر بعقود صورية وإيجار زهيدة لمدة تسع وتسعين عاما، وتأسف الشيخ لعدم استثمار الأوقاف وتقزيمه في بعض سيارات الأجرة التي تعد على الأصابع.وأضاف الشيخ، أنه كان على الجهات الوصية توجيه الأوقاف لفائدة ضعاف الدخل، إلا أنهم جعلوه وقفا عليهم بعقود صورية وإيجار زهيد، في حين، أن الوزارة الوصية لم تعط حصيلة عن مداخيل الوقف ولا الإجراءات التي يتم اتخاذها لاستعادة هذه الثروة الضائعة التي تكتسي طابع القدسية منذ الاستقلال إلى يومنا هذا.وأوضح الشيخ في البيان ذاته، أن الدولة وضعت تدابير قانونية وتنظيمية من أجل استرجاع المهمل منها وحسن التسيير والتثمين لهذا القطاع الاقتصادي والمالي، إلا أن الجهات الوصية غائبة تماما، ودعت في هذا الصدد، إلى استحداث هيئة مستقلة تحت إشراف رئاسة الجمهورية أو وزارة العدل لإدارة الأوقاف بنزاهة وحماية وحسن تسيير وتدبير لاسترجاع ما هو مهمل وضائع منها، مضيفا، أن كل هذا فرض عين بل هو أكثر من واجب.وذكر الشيخ عضو المجلس العلمي، أن للجزائر أوقاف في القدس موثقة باسم بومدين نسبة إلى ضريح سيدي بومدين الموجود في ولاية تلمسان، كما أن هناك أوقاف أخرى في إسطنبول بتركيا، إضافة إلى أوقاف في مكة والمدينة كالرباط العثماني وفي فرنسا أوقفت قبل وبعد الاستقلال.وناشد الشيخ علي عية رئيس الجمهورية حماية الوقف الضائع، مشيرا، إلى أن هذه الأخيرة لها رصيد دائم وثابت يساهم في رفع مقدرات الشعب، وذلك من خلال مساعدة من هم بحاجة للمال من الفقراء والمعوزين واليتامى والمرضى ودور الشيخوخة والعجزة وتشييد المدارس والمساجد.
