أوقفت مشروع زواجي لأن خطيبتي تسب دينه تعالى

أسمى معاني التقدير والإحترام جازاكم الله كل خير لما تقدمونه من نصائح وإشادات قيمة من خلال هذه الصفحة.

أنا بوعلام من شرشال في الثلاثين من العمر موظف بشركة عمومية كان من المفروض أن أقيم حفل زواجي نهاية شهر جويلية وقد رتبت أحوالي على هذا الموعد لكني تراجعت بسببب أمر مهول إكتشفته فجأة بعدما كنت غافلا عنه بسبب قلة إحتكاكي بالخطيبة إذ إكتفيت بالمكالامات الهاتفية فقط لأني لست من هواة التجوال وتضييع الوقت لأني بالموازاة مع عملي أحضر رسالة الماجيستير في مجال تخصصي. قلت ياسيدتي الكريمة أني أوقفت مشروع زواجي وذلك بسبب خطيبتي التي تسب دينه تعالى إذ سمعتها والدتي أكثر من مرة ولم تشأ إطلاعي على هذا الأمر خيفة أن تكون سببا في الإنفصال بيننا ولأن والدتي سيدة فاضلة متدينة فقد حاولت توبيخها بطريقة مهذبة لكنها لم تجن سوى خيبة الأمل بعدما أمطرتها الخطيبة بوصلة من العبارات البذيئة منها أنها المسؤولة الوحيدة أمامه تعالى على سب الدين ولا يجوز لأي كان تأنيبها بخصوص أمر كهذا تعتبره من خصوصيتها

أبلغتني والدتي مثلما ذكرت ولأني فتحت باب النقاش مع الخطيبة وإكتشفت أنها تجهلل كثيرا بخصوص أمر الدين وما يتعلق به أوقفت مشروع الزواج إلى أجل غير مسمى وأنا أفكر في إنهائه لكني قبل أن أفعل ذلك أردت إستشارتكم بخصوص هذه المسألة حتى لا أكون من الظالمين.

الرد:

وأظفر بذات الدين تربت يداك” إنها مقولة نبينا الكريم فيها دعوة صريحة لإختيار المرأة صاحبة الدين، والحديث النبوي الشريف من حيث الدلالة اللغوية نجد فيه نوعا من التوكيد على الدين جاء في أول الحديث وآخره وما ذلك إلا بلاغة نص من السنة التي نقتدي بها ونهتدي بنورها.

فأنت محق كونك أوليت الإهتمام لأمر تدين الخطيبة ولم تترك أمر خطير كهذا يمضي دون أن تسوقفه ولك الثواب في ذلك وحتى يتضاعف أجرك لماذا لاتحاول توجيه هذه الخطيبة إلى سواء السبيل وجعلها تكف عن هذا السلوك بعدها تستبدله بما يرضي الله من فعل وقول، فأنت بذلك تكون قد ساهمت في هدايتها لتكون زوجة صالحة بعد إتمام مشروع الزواج  ذلك أحسن من توقيفه أما إذا إستحال هذا الأمر فالقرار الوحيد يرجع إليك مع العلم أن إستشارة مفتٍ تكون أحسن في هذا المقام.