إعــــلانات

أوقفـــــــوا… “بطولــــــــة داعش المنحرفة”

أوقفـــــــوا… “بطولــــــــة داعش المنحرفة”

سقط خبر وفاة اللاعب الكاميروني لنادي شبيبة القبائل «ألبير إيبوسي»، كالصاعقة على أنصار مختلف الأندية الجزائرية بكل توجهاتها، إذ لم يصدق معظمهم الأمر في البداية، قبل أن يتأكد الخبر، ما دفعهم إلى دعوة المسؤولين إلى إيقاف البطولة الوطنية أو بالأحرى «بطولة داعش المنحرفة»، بعدما أضحى الموت ملازما ومرادفا لكلمة «مباراة في كرة القدم» التي من المفروض أن تكون ملاعبها للفرجة ومحطة للترويح عن النفس، إلا أن ملاعب بطولة «طايوان» عندنا أصبحت ماكينة لحصد أرواح الأبرياء من أنصار الأندية لتصل درجة تعفن المحيط الكروي الجزائري والعنف في الملاعب إلى درجة لا يتقبلها العقل، بعد مقتل «إيبوسي» غدرا وبلا ذنب من طرف أنصار فريقه من أجل مباراة في «الجلد المنفوخ»، وهو ما دفع الجمهور الجزائري بكل أطيافه إلى المطالبة بإلغاء النشاط الكروي في الجزائر ما دام المسؤولون لم يعودوا قادرين على تحمل مسؤولياتهم وحماية أرواح الأنصار واللاعبين، ودائما ما يكتفون بترديد الشعارات والتنديد دون اتخاذ إجراءات صارمة وحازمة التي تبقى دائما مجرد حبر على ورق ولا يدفع ثمن ذلك سوى الأنصار واللاعبون الأبرياء .

حوّلــــوا الملاعب إلى مـراكـز إعادة تربيـــة.. أوقفــوا كــرة الإرهـاب في الجـزائـــر

كما طالب زوار مختلف المنتديات الكروية ومواقع التواصل الاجتماعي السلطات الجزائرية بهدم كل ملاعب الوطن وتحويلها إلى مراكز إعادة تربية وسجون، نظرا لما تحملها مدرجاتها من بعض أشباه أنصار ومسبوقين قضائيا هدفهم الوحيد أذيّة الآخرين، سواء أنصار أمثالهم أو حتى لاعبين مثلما حدث للبريء «إيبوسي»، وتعدت المصطلحات التي استعملتها الجماهير الجزائرية إلى حد الساحرة المستديرة الجزائرية بـ«كرة الإرهاب» التي تحصد الأرواح بسبب وبدونه.

كرهــنـــــا البالون وحبّسولنا بطولـــة التاربولات

وأكد العديد من الأنصار كرههم لكرة القدم بعد الذي حدث لـ«إيبوسي» ومصرعه بعد رشقه من طرف أنصار شبيبة القبائل، وهو ما جعل الجماهير الجزائرية تصف البطولة المحلية بـ«بطولة التاربولات»، فـ«التاربولات» الشائعة بكثرة عند الجزائريين تستعمل في الرشق بالحجارة لاصطياد العصافير في معظم الأحيان إلا أنها تحولت إلى وسيلة لاصطياد أرواح البشر من أجل مباراة عادية في كرة القدم، وطالب هؤلاء بضرورة تعليق النشاط الكروي في الجزائر.

تيزي وزو تتحول إلى غزة والشهيد إيبوسي سفير كاميروني سقط بصاروخ مجهول

شبّه أنصار الأندية الجزائرية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، ما حدث في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، بما يحدث من مجازر في غزة، نظرا لخطورة الوضع وتجاوزه كل الحدود، حيث مثلوا «إيبوسي» كسفير كاميروني محبوب من طرف الجميع، وملعب تيزي وزو بساحة للحرب، أما الحجارة التي أودت بحياة اللاعب فشبهوها بصاروخ سقط من عدو مجهول، وهو تمثيل يحمل ألف معنى ومغزى.

وداعا إيبوسييا قاتل الروح وين تروح

في الأخير ما كان بيد أنصار مختلف الأندية الجزائرية وحتى زوار المنتديات الرياضية بمختلف توجهاتهم سوى توديع «إيبوسي» الذي فقد حياته غدرا ولا ذنب له سوى أنه عشق الشبيبة وقميصها ودافع عنه بكل صدق وضراوة، كما كانت آخر تصريحاته موجهة لأنصار فريقه قبل مواجهة الإتحاد وقال فيها: «سنسعد أنصارنا ونحتفل معهم»، إلا أنه لم يكن يعلم أن القدر كان ينتظره عند النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس، ليودع الحياة إلى لأبد على يد أشباه أنصار فريقه الذين لطالما أسعدهم وأفرحهم لتكون نهايته على أيديهم، وأكدت الجماهير أن الفاعل سيدفع ثمن فعلته غاليا في الدنيا والآخرة -على حد تعبيرهمأو كما رددوا: «يا قاتل الروح وين تروح».        

 

  

رابط دائم : https://nhar.tv/d3ZwS