إعــــلانات

أولى خيوط الجريمة بدأت تظهر… والسكان ناقمون من غياب الأمن

أولى خيوط الجريمة بدأت تظهر… والسكان ناقمون من غياب الأمن

حسب ما تحصلت

عليه”النهار” يوم أمس، من معلومات مستقاة من محيط عائلة المرحوم ”عبد الكريم خرشوش” المغتال مع زوجته وابنيه ليلة الجمعة الماضية بواسطة شاقور قطّعت به رؤوس الضحايا، وأمام عدم تمكننا من الحصول على معلومات من جهات رسمية، فإنّ كل المعطيات المتوفرة حول طريقة تنفيذ الجريمة والدلائل المستشفة من حيثياتها تشير إلى أنّ المجزرة نفذها شخص واحد، عكس ما كان متداولا أمس الأول، وهو المتهم المتواجد حاليا تحت التحقيق، المدعو”ب. م” في العشرينات من العمر، وهو ابن أخت الزوجة المغتالة مع ابنيها وزوجها، والذي اكتشفه بعض الجيران فوق سطح منزل مجاور لمسرح الجريمة، وهو مصاب بكسور على مستوى القدمين والحوض بعد قفزه من شرفة الطابق الثاني لمنزل الضحايا إلى المكان الذي عثر على مستواه، وهذا محاولة منه للفرار بالمسروقات التي جمعها من داخل المنزل والمتمثلة في مجوهرات وضعها في كيس وحملها معه، بعد أن هيأ حبلا ربطه في زاوية المبنى للإستعانة به في النزول إلى الأرض، وكان المتهم قد طلب من السكان الذين عثروا عليه عدم قتله وأنه سيعترف بكل شيء لدى مصالح الأمن بالقول ”ما تقتلونيش كيجيو لابوليس نقر بكلشي”.ولم نتمكن من معرفة ما قاله هذا المتهم لدى مصالح الأمن بسبب التكتم الكبير الذي ميز التحقيق المفتوح حول القضية. وحسب أحد الذين كانوا أول من عثر على قاتل خالته وعائلتها، فإن هذا الأخير وجد جالسا القرفصاء وواضعا ذراعيه على وجهه محاولا تغطية رأسه كما عثر داخل ثقب في الحائط على قميص ملطخ بالدماء يكون المتهم قد غيره لطمس آثار الجريمة، قبل تسليمه إلى مصالح الأمن.

وبالنظر إلى المعطيات التي توفرت لدينا وحسب ما صرح لنا به شقيق المرحوم عبدالكريم، فإن الجريمة لا يمكن أن يكون قد شارك فيها شخص آخر عدا المتهم الموقوف، وفي سؤالنا حول كيفية تمكن هذا القاتل المفترض من قتل أربعة أشخاص لوحده، قال أنّ العملية لم ينفذها ضد الجميع في آن واحد، ففي كل مرة يقوم بالإجهاز على فرد، حيث تحوم الشكوك في أن تكون خالته هي أولى ضحاياه ثم الابن الأصغر هيثم، ومن ثمة أجهز على زوج خالته بعد عودته إلى المنزل، وأخيرا الابن الأكبر عمار عندما دخل المنزل في حدود التاسعة مساء رفقة صديق له على متن دراجة نارية لقضاء حاجته.

الجاني حاول استدراج صديق الضحية عمار للقضاء عليه أيضا

وحسب صديق الضحية عمار الذي جاء مع هذا الأخير إلى البيت على أساس قضاء حاجة ما ثم العودة معا، والذي صرح أنه عندما نزل صديقه من على متن الدراجة وفتح الباب ودخل إلى المصعد،سمع صراخ رهيب، كما سمع ضجيج كبير في الداخل، ما جعله يضغط على جرس الهاتف المنزلي عدّة مرات، إلى أن قام المجرم بالرد عليه على أساس أنه والد عمار وأنّ هذا الأخير سوف لن يخرج من المنزل، وفي هذه الأثناء يقول صديق عمار أن الباب الخارجي كان يفتح قليلا وبهدوء كبير، وكأنّ شخصا ما كان وراء الباب يحاول استدراج الضاغط على زر الهاتف المنزلي”لانترفون”، ربما ليحاول إضافة ضحية خامسة إلى قائمة القتلى، أو للنظر في إمكانية الهروب من دون أن يراه أحدا، الأمر الذي زاد من شكوك صديق عمار، فقام بعدها بإخطار الجيران الذين تجمعوا أمام منزل مسرح الجريمة لاستكشاف الأمر، وهو ربما ما حتم على الجاني المفترض محاولة الفرار بالقفز من شرفة الطابق الثاني لمنزل خالته إلى المكان الذي عثر عليه فيه.

السكان غاضبون من مصالح الأمن

أبدى عشرات المواطنين من سكان مدينة مروانة الذين وجدناهم نهار أمس، متجمعين أمام منزل شقيق الضحية عبد الكريم ينتظرون قدوم جثامين الضحايا الأربع من مستشفى باتنة الجامعي لنقلها إلى مثواها الأخير، تذمرهم وسخطهم الشديدين مما وصفوه بالغياب التام لمصالح الأمن، التي حملوها مسؤولية الانتشار المخيف للجريمة بمروانة، قائلين ”وين راهم لابوليس ؟” ماكانش؟… لادروق مداير حالة… الشراب يتباع نورمال قدام ربي واعبادو… رانا نطلبوا إيديرولنا الأمن… وين راهم اللي قتلوا مول الأورو؟ ويقصدون هنا المرحوم ”س. ح” الذي اغتيل من طرف مجهولين قبل حوالي ثلاثة أشهر من الآن داخل مكتبه بسلاح ناري، وعلمنا من العشرات من هؤلاء الناقمين أنهم يحظرون للقيام بمسيرة سلمية للمطالبة بالأمن الغائب بصفة مطلقة بمروانة.

رابط دائم : https://nhar.tv/tw6UG
إعــــلانات
إعــــلانات