إعــــلانات

 أين اختفت قيادة الأب وأوامره الصارمة؟

 أين اختفت قيادة الأب وأوامره الصارمة؟

إن أجمل الأشياء المهداة للرجل بشكل عام هي الأبوة، إنها مغامرة مليئة بالإثارة، ولكنها في الوقت الحالي، مغامرة شاقة غير مأمونة العواقب، حيث يحلم الأب بترك أثر في حياة أسرته، والتواجد بشكل مستمر في تربية الأبناء.

غير أن متطلبات الحياة تحول بينه وبين آماله، فبين التنقل كل صباح إلى مقر العمل، والكدّ من أجل لقمة العيش والبحث عن الاكتفاء الذاتي الذي يحفظ الكرامة، لا يجد الآباء إلا وقتا قصيرا من أجل قضائه برفقة أطفالهم ومساعدتهم على إنجاز واجباتهم المنزلية.

يعدّ الأب في حقيقة الأمر أيقونة الأسرة، فهو يجمع بين الحزم والحنان وتحمّل المسؤولية، حتى في حالة خروج الأم إلى العمل، في داخله يشعر الأب بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، من أجل ذلك، فإن الكثير من الآباء يفضّلون دور المدير في المنزل، ولكنهم يحلمون بلعب دور الأب الصديق الناصح، الذي يجعل حياة أبنائه يسيرة، تلك الصورة المثالية التي تجعل الأب نبراسا من الأحاسيس.. وهو الأمر الذي يشبه صورة الأب القديم مع تغيّرات ملحوظة حين كان الأب قائد المنزل وملكا، بأوامر صارمة حول ما يدور فيه، ولا يُفعل في داخله ولا خارجه شيء إلا بإذنه، ولكن الأمور تغيّرت بخروج المرأة إلى العمل وحقوق المساواة التي أقرّتها المجتمعات بعد ذلك.

رابط دائم : https://nhar.tv/QuV5W
إعــــلانات
إعــــلانات