إعــــلانات

أيها الأولياء انتبهوا.. قد تصير دورس الدّعم هدرا للوقت والمال

بقلم ع.فراق
أيها الأولياء انتبهوا.. قد تصير دورس الدّعم هدرا للوقت والمال

أصبحت الدروس الخصوصية هاجس الأولياء والتلاميذ، ومرد ذلك، حرص الآباء على أن يكون أبناؤهم من المتميّزين، لذلك صارت الدروس الخصوصية أمرا يبدو إجباريا، يخصص لها الأولياء جزءا من ميزانيتهم حتى لا يحرموا أبناءهم من فرصة التدارك والنجاح.

في هذا المقال، أردنا الوصول إلى الإجابة عن بعض الأسئلة العالقة، هل الدروس الخصوصية «موضة» أم ضرورة؟، هل هي هدر للمال والوقت أم أنها طوق نجاة من الرسوب؟

لعل الدور الإيجابي للدروس الخصوصية واضح للجميع. فهي الطريقة المثلى في أغلب الأحيان، وذلك لتعويد الطالب على «ريتم» من المراجعة وحلّ التمارين من دون تكاسل، كما أنها فرصة لتدارك النقائص داخل القسم وتحسين المستوى، أيضا في بعض الأحيان، يكبر دور هذه الدروس الخصوصية، فقد يتغيّب الأستاذ لفترة طويلة، أو يصعب فهم الدرس داخل أقسام مكوّنة من أكثر من 50 تلميذا، أو يضطر الأستاذ إلى الإسراع في الدروس ليصل إلى برنامج مكثّف مقرر عليه، لكن خارج هذه الظروف، هل يمكن اعتبار الدروس الخصوصية ضرورة؟، هل لها سلبياتها؟، هل نتائجها المرجوة في تحسين النتائج مضمونة؟

قد تختلف الآراء حول هذا الموضوع، بين مؤيّد للدروس الخصوصية ومشجّع لها، وبين من يرفضها ويعتبرها مجرد «موضة» وهدر للوقت، أما الرأي الوسط والذي نراه الأنسب، فهو يؤيّد الدروس الخصوصية، لكن بشروط نلخصها في ما يلي:

ـ وجود نقائص في المادة التي يريد الطالب دخول الدروس الخصوصية فيها، فتلقي الدروس الخصوصية في مادة تفوقك، قد يعدّ مجرد هدر للوقت، فإن كنت واثقا من قدراتك في تلك المادة، فاستغل وقت الدروس الخصوصية في مراجعة بقية المواد والتحضير الجيّد لأفضل استثمار للوقت

ـ اختيار أحسن أساتذة الدروس الخصوصية أيضا أمر ضروري، وهنا ينصح بأخذ نصائح وتجارب من تلقى الدروس الخصوصية في السنوات السابقة.

ـ الابتعاد عن أقسام الدروس الخصوصية المكتظة، فهي لا تختلف عن القسم ولن تقدّم نفعا إضافيا، بما أنها لا تمكّن الأستاذ من إيصال المعلومة إلى جميع التلاميذ.

ـ إزالة فكرة التعويل على الدروس الخصوصية وإهمال الدروس في المؤسسة، فهذه الأخيرة مجرد دروس تكميلية للمراجعة وتدارك النقائص ولا يمكن الاعتماد عليها كليا.

ـ عدم تكثيف الدروس الخصوصية بشكل مبالغ فيه في العطل، فالراحة ضرورية ولا يمكن زيادة حصص الدروس الخصوصية على حسابها.

ـ التقليل من مواد الدروس الخصوصية. فتلقي دروس من هذا النوع في جميع المواد، يجعل الطالب يمرّ بنظام عسكري لا يمكنه فيه لا الراحة ولا إعطاء لنفسه وقتا للتحضير بالاعتماد على نفسه، وللاعتماد على النفس في كثير من الأحيان، دور بارز في المراجعة.

نتمنى أن تكون هذه النصائح كافية لإيصال الفكرة حول الدروس الخصوصية، فقد تكون هذه الدروس سندا قويا لمن يحتاجها لتدارك النقائص، لكنها ليست بالضرورة الملحة التي نراها في مجتمعنا.

رابط دائم : https://nhar.tv/5hUk5
إعــــلانات
إعــــلانات