إعــــلانات

أيُّ زوج هذا… جهرٌ بالمعاصي وخيانة ولايزال متمسكا بها

أيُّ زوج هذا… جهرٌ بالمعاصي وخيانة ولايزال متمسكا بها

هذه قصة عشق نشأت بين زميلين جمعتهما الأقدار في مؤسسة لمدة تزيد عن أربع سنوات، حب لم تنطفئ شعلته طوال هذه المدة، بل ازدادت توهجا كلما فعل الهجر فعلته والتهبت المشاعر بعد إجبار الحبيبة على الزواج من غير الذي أردته، رغم أن من سكن القلب أراد التقرب للأهل ابتغاء جمع الشمل بالزواج، غير أنهم تجاهلوا رغبة الطرفين، وزوجوا الفتاة رغم أنفها من رجل لا تعرفه ولا تكنّ له أي إحساس، فانكوى كلّ منهما بلهيب الشوق الذي فرضه الأهل عليها، فكان ذلك الزواج بمثابة مانع، فرّق بينهما فصارا يعيشان في حزن وغبن، فحياة الشابة أصبحت جحيما، ترى بيتها زنزانة وزوجها جلادا تعيش معه في تناطح وتشابك ونزاع لا بسمة تلوح على وجهها العبوس، وخدين تبللهما الدموع، رغم أن زوجها والحق يقال يحاول دوما إسعادها، لكن لا سعادة تهز كيانها إلا مع ذلك الشاب، فلولا المكالمات معه بين الحين والآخر لضاقت بها السبل وأدى بها هذا الطريق المسدود إلى الانتحار .فقد تمسكت بحب الشاب وأعلنت ذلك لزوجها قبل البناء وبعده، أخبرته بأن قلبها لا يتسع لرجل غيره، فكم من مرة تتوسل إليه ليطلقها لكي تنال حريتها، لكنه أبى وتمسك بها أكثر، مما جعلها تنهار نفسيا فتعصي أوامره وتتعنت فلا ينال حقا من حقوقه الشرعية إلا بعنف.لقد زاد زوجها تمسكا بها وهي على هذه الحالة حتى تتعذب برباط الزوجية أكثر، وقد أعجبته حياة النزاع اليومية صابرا على هذا الوضع لإجبارها على نسيان من سكن قلبها، لكن الزوجة اشتد عنادها بإنجاز جسر سري للتواصل معه صبحا ومساء وليلا عبر الهاتف وفي أماكن سرية للتلاقي من أجل إطفاء حرقة الشوق والمناجاة واستعادة الذكريات الجميلة منها والأليمة، فتعود إلى بيتها وهي في قمة الغضب من وضعها مع الزوج الذي لا تحبه بل تحمل له كرها، تمنت أن تمنحه كل ما يريد من حلي وأموال وتتنازل له عن كل شيء حتى يحررها لتعود مثل الأميرة كما كانت، فتتنفس الصعداء مع الذي أحبها بكل جوارحه ولازال ينتظر فرصة التحرر، لكي يعيشا مع بعضهما تحت سقف شرعي واحد، فالأعمار تتقدم ولا مجال للبقاء بالاقتران في الحرام، لكنهما تعهدا أن يحتفظا بالحب في قلبيهما إلى آخر رمق في الحياة، فصارا يدكّان حواجز المستحيل ويغوصان في عمق لهيب الواقع يلطمها الشرع وقانون وهيبة الحياة الزوجية، فلا مفر من هذا الواقع المعيش إلا بالتحرر، ولا تحرر إلا بإرادة الزوج أو اللجوء إلى قانون الخلع، وهو الضامن الوحيد لنيل الحرية، ما دامت نية البقاء مع الزوج غير واردة بفعل الكره والنزاع والخيانة الزوجية المستمرة، وبفعل مكر الزوج بالتمسك بزوجة لا تحبه، وأعلمته بكل ما يجري قبل الارتباط وبعده، إنها قصة واقعية، فقد شاهدتها وكأنني أشاهد مسرحية بطلتها الحبيبة وبطلها الحبيب، وممثلون منهم الأهل الذي أجبروا الفتاة على الزواج وكذا الزوج الذي مارس سلطة الحق الشرعي على زوجته، فكان متمسكا بالبطلة رغم علمه بشعورها نحو غيره، فمارس البطل والبطلة طقوسهما اللاشرعية في طبيعة الحب الرومانسية خفية وباستمرار.

إسكندر

الرد:

لست شاهدا بل أنت صاحب المشكلة يا اسكندر، لأنك من قبل طرحتها بتفاصيل كثيرة، ومنها أن والد الفتاة زوّجها عنوة بعدما استدان مبلغا وتعذر عليه تسديده، فأبرم الصفقة وضحى بابنته، فزوجها من دون رضاها، هذا ما جاء في رسالتك السابقة، أخبرتنا أيضا بما ذكرته الآن بصبغة ضمير المتكلم، وتلقيت بعد الردود والتعقيبات من طرف القراء ولم يعجبك الأمر لأنهم لم يتعاطفوا معك بسبب تصرفك وأفعالك، يبدو أن العشق الممنوع أفقدك جزءا من الذاكرة، هذا منكر عظيم يا سيدي وفاحشة نكراء وجريمة شنعاء وكبيرة من كبائر الذنوب.لم يظهر من خلال رسالتك أنك تبت إلى الله أو ندمت، لأنك مستمر في العلاقة مع امرأة وهي على ذمة آخر، لست في حاجة لمن يذكّرك بهذا الحرام لأنك على يقين بذلك مثلما جاء في ذيل رسالتك، فما أقبح أن يدرك المرء الخطأ والخطئية ويتشبث بها، فويل لك من عذابِ اللهِ وغضبهِ، لأنك تشيع الفساد في الأرض، فاتق الذي خلقك واقلع وابتعد عن هذا الفعل المحرم، فهل ترضى أن يفعل أحد الشيء نفسه بمحارمك أو زوجتك، أما حبيبتك التي لم تدخر جهدا هي الأخرى في نشر الفاحشة والمجاهرة بالمعصية باتباع نفس السبيل فأقول لها: أنت يا من أسميت نفسك حبيبة اسكندر في رسالة سابقة، لن أقول لك أنك بعيدة عن الله كل البعد فحسب، بل إن شيطانك متمكن منك جدا، لأنك لا تشعرين بالخجل ولا بالندم جراء علاقة محرمة، لهذا السبب أطلب منك المواصلة على هذا الدرب حتى يأتيك الموت بغتة ولن يكون بوسعك التوبة لأنك لا تستحقين رحمة الله وعفوه، وقد ستر عيبك سنوات كثيرة، أطلب منك ذلك لأن الشيطان ختم على قلبك وأعمى بصرك وبصيرتك، فلا يمكنني نصحك أو توجيهك، فافعلي بنفسك ما شئت فأنت في حاجة إلى المزيد من الذنوب تضمن لك الخلود في الدرك الأسفل، نعم هذا مقامك ومثيلاتك من اللواتي تغلبت عليهن متعة لحظات فغدون أسوأ المخلوقات.اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض أمين يا رب العالمين.

ردت نور

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/fVzah
إعــــلانات
إعــــلانات