أي مصير ينتظرني منحت من مال زوجي لرجل من زمن الضلال

ضعيفة هي النفس الأمّارة بالسوء، تزيّن لنا سوء الأعمال فتوقعنا في حبائل الشيطان، ولولا ذلك ما انقدت مغمضة العينين لأسقط في حفرة سحيقة أخف أضرارها خراب بيتي والطلاق بفضيحة أخلاقية.قبل الخوض في تفاصيل مشكلتي أعود إلى الماضي عندما كنت على علاقة بشاب وعدني بالزواج، لكن ظروفه السيئة وتعثر حظه جعلاه يعلقاني بوعود كان لها أول ولم يكن لها آخرا، وهو ما دفعني للتخلي عنه في أول فرصة أتيحت لي، خاصة وأن الخطيب كان رجلا غنيا ومهذّبا، خفت أن يفوتني القطار إن فوّت على نفسي تلك الفرصة، فاعتذرت من الأول وطلبت منه أن ينسحب من حياتي، فعل ذلك لأنه مجبر على ذلك لكنه أقسم أنه أحبني بصدق وافترقنا بالتي هي أحسن.تزوّجت وأنجبت البنات والبنين، وعشت حياة مليئة بالأحداث والمفاجآت السارة، لأن زوجي لم يذّخر جهدا في تحقيق أحلامي والسهر على تلبية كل طلباتي، كان سخيا وكريما إلى درجة جعلتني أحسد نفسي وربما أنا المسؤولة في هذا الحسد عمّا حدث معي فيما بعد. عاد رفيق الماضي ليطلّ على حياتي من جديد، بعدما اسودت الدنيا في وجهه وكانت أحواله تتدحرج من سيء إلى أسوأ، لقد بلغ الأربعين من عمره ولم يتزوّج فأردت أن أسدي له معروفا عندما استنجد بي طلب مني المساعدة، فأعرته مبلغا كبيرا لكي يباشر مشروعا تجاريا، كان قد طالبني بنصفه لكن لشدّة ثقتي به تصرفت معه على هذا النحو، علما أن ما يربطني به كلام يحمله الأثير عبر أسلاك الهاتف ليس إلا، ويعلم الله أن نيتي كانت صادقة وأردت الإحسان إليه ابتغاء وجه الله.عندما فعلت فعلتي وأعدت التفكير وترتيب حساباتي، أدركت حجم الخطأ الذي وقعت فيه، فما الذي حملني على القيام بهذا المعروف لرجل غريب؟ هذا السؤال بات يطاردني وإجابته دمار، فماذا لو اكتشف زوجي الأمر، وكيف سأواجه هذا الرجل الغريب إن طلب مني المزيد أو جعل تصرفي معه ورقة رابحة لكي يبتزني، ما يدور في رأسي احتمالات سيّئة عكّرت صفو حياتي، وأي مصير ينتظر امرأة متزوّجة منحت من مال زوجها لعشيقها السابق؟
ز/ الوسط