أَبغض النّساء وأرغب في انقراضهن لتحلو الحياة

إنها فرصتي ولن أتركها تمرّ مرور الكرام، من دون الإفصاح عن أمنيتي، وما يحمله قلبي للنساء، أصرّح بما تبقى من قواي العقلية التي أتلفتها النساء، أنا سليم من مدينة البليدة أبلغ من العمر 31 سنة، إن لم أكن قد نسيت اسمي وسنّي، إني أكره النساء دون استثناء وأبغضهن وأتمنى من أعماق القلب أن ينقرضن لتحلو الحياة دونهن، فالمتعة تكمن في عدم وجود هذا الجنس “النمرود” الذي تسبب في تعاسة البشرية، إنهن سبب المصائب والحروب والمجاعات وكل ما يمد بصلة للسوء، أكره النساء وأعترف أمام كل القراء أنه لو كان في وسعي لسخرّت قوة عظمى لإبادتهن، ولن أدخل في التفاصيل بذكر الأسباب، بل سأكتفي بهذا القدر وأخشى أن أسترسل في الكتابة وأُتعب نفسي، ولن يحظى كلامي بالنشر لأن صاحبة الصفحة من النساء، لذا سأكتفي بهذا القدر ويشهد اللّه أني لم أسئ في حياتي لإحداهن، لكني لن أتوانى بعد اليوم إذا جاءتني الفرصة لأني أصبحت عدوّا لهن.
سليم من البليدة
الرّد:
الصفحة ملك للجميع وليست حكرا على صاحبتها يا سيدي، فلو كان الأمر كذلك لما يُنشر محتواها على الملإ، إنها منكم وإليكم، تكلم كما شئت وعبر عن شعورك ـ الغريب ـ بما يحلو لك، فلن أقمع داخلك هذه الرغبة نظير أن تسمعني جيدا لأقول لك:أول شيء إنك بلّغتنا النتيجة ولم تُطلعنا على المقدّمات، مما جعلنا نجهل دوافعك الحقيقة وإن كان لديك مبررات، فقد يكون حولك من النساء من تستحق هذا الشعور المقيت، لكن ليس ضروريا أن النساء كلهن سواء، فنظرتك محدودة قاصرة عن أبعاد كرّمت المرأة وجعلتها في مقام رفيع، فهذا الرأي لا يتبناه من يدين بالإسلام الذي خص المرأة بما خصه من فضل ومكانة ورفع شأنها وجعلها شقيقة الرجل “النساء شقائق الرجال“، أما بعض التصرّفات التي تقدم عليها مجموعة من النساء لا ينبغي أن تكون مقياسا لأنها شاذة، والمؤكد أن المرأة والرجل لا أحد منهم بمعزل عن الأخطاء والتصرفات المنحرفة عن جادة الصواب إذ يخطئ الواحد منهما في حق الآخر وهكذا دواليك.حتى النساء يا سيدي منهن من ينظرن إلى الرجل نظرة بغض وكره، لكونه حجر يعرقل سلامة مرورها أو يعثر خطواتها نحو تحقيق بعض الآمال التي تراها مشروعة ويراها الرجل غير كذلك، والحقيقة أن الظروف والتجارب والنتائج تختلف باختلاف الأفراد مما يجعل محاولة تعميم الأحكام فيه نوع من الإجحاف في حق المرأة والرجل أيضا، لأن طبيعة البشر ليست علما دقيقا تؤدي فيه نفس الأسباب إلى حدوث نفس النتائج. أمثالك يا سيدي من دعاة العداء للمرأة كثر، على الرغم من ذلك وإن كثر عددكم يبقى هناك من يحترم المرأة ويوقرها أكثر، هم الأصل لأنهم امتداد لما أمر به الشرع الحنيف وليسوا دعاة الأفكار الخاطئة.سيدي أقرّ لك أن بعض النساء فقط هن السبب في كتابتك هذا الاعتراف، قد يكون بسبب عنادهن، طيشهن استهتارهن وحبهن لمخالفة الطبيعة الأنثوية، لتقف ندا للرجل رغبة منها في تخطي كل الحدود وتكسير كل القيود لكي تثبت الجدارة، وقد تنسى في غمرة هذا التحدي طبيعتها الرقيقة وكونها امرأة مما يجعلها في نظر البعض جنسا يستحق الانقراض على حد تعبيرك. سيدي لسنا في مقام الجدل، لذلك سأكتفي بهذا القدر من الكلام، لأترك المجال لإخوتي وإخواتي القراء، لإثراء هذا النقاش من خلال تعليقاتهم القيمة.
ردّت نور