إعــــلانات

إبني في طريق مسدود وسمعة أسرة على حافة الضياع

إبني في طريق مسدود وسمعة أسرة على حافة الضياع

قلبي يكاد ينفطر من شدة الألم والأسى، فإبني الذي ضحيت من أجله وسهرت على تربيته حتى إشتدّ عوده سار في طريق مسدود وهو اليوم على حافة الضياع

المشكلة أن قرة عيني الذي كان في الأمس القريب مثالا وقدوة لأترابه خلقا ودينا تورط في زيجة مع فتاة سيئة السمعة، فلم يكفها أنها مطلقة وهو أعزب

ليزيد تورطه  في حمل لست أعرف إن كان هو صاحبه أم لا، من جهته فقد تبرأ زوجي من فلذة كبده فيما أدار بقيّة أبنائي ظهرهم له بمدعى أنه جلب للأسرة  العار

أريد أن أعيد إبني إلى جادة الصواب، لكن ما باليد حيلة، فزوجي أقسم إن هو عتب باب البيت ليقتله بعد أن تزوج رسميا من إمرأة طمست إسم أسرتنا وشرفها في الوحل. ماذا عساي افعل ؟ أنا أم مجروحة غلبتني قلة حيلتي وخوفي من زوجي

أم مقهورة

الرد

سيدتي، هوّني عليك وتوسمي خيرا فيما هو أت

أدرك عظم حجم مصيبتك، فأن يبتلى المرء في فلذة كبده أمر ليس بالهيّن، خاصة وأن هذا الإبتلاء سيق لكم في إمرأة لم تخف الله ورّطت إبنك بسوء أخلاقها ومجونها وجعلت حياته قاب قوسين أو أدنى من الإستقرار وحسن السيرة، لكن ما جاء في الجانب الديني بخصوص العلاقة التي جمعت بين إبنك ومن تسببت في توريطه،   فأتركه لأهل الدين لأنهم وحدهم الأجدر بهذا الأمر وإن كان الأصل في ديننا أنه دين سماحة وتعايش وإحتواء

كما وأنّه من غير المجدي أن تزيدي من وطأة الصدمة على إبنك المشتت الأفكار والمتعب نفسيا بأن تديري أنت أيضا ظهرك له، ولتكوني الباب الوحيد الذي لم يوصد بوجههـ، بحنانك وحلمك، بحضنك الدافئ وقلبك المفعم بالحب له أحيطيه بالرعاية والعناية وأكدي له أنه ومهما  حصل ففؤادك له سيبقى مفتوحا

وقع الفأس في الرأس سيدتي والله وحده أعلم إن كان إبنك أب الجنين الذي في بطن هذه المرأة أم لا، لذا فلا تزيدي الطّين بلة من أن ترغميه على تطليق هذه المرأة التي من المؤكد أنه سيكون لها تصرف أخر أو نزعة إنتقاميّة تزيد الطين بلّة، ولتكوني صابرة مصطبرة على الإبتلاء ولتحاولي رأب الصدع الذي بين إبنك المقهور وبين زوجك وبقية أبنائك.ثقي وأعلمي سيدتي انه ما من أحد منا يعلم حجم ما يكابده هذا الإبن في ظل هذه الظروف، فقد يكون في زواجه من هذه الفتاة خير لا يعلمه إلا الله من خلال بدئها صفحة جديدة على يديه بتوبة نصوحة، ومن خلال كسبه الأجر في ستره لها ودرئه لفضيحة من العيار الثقيل.ولتدركي أنّ ما ألمّ بك وبأسرتك يحدث في أحسن العائلات

رابط دائم : https://nhar.tv/38T53
إعــــلانات
إعــــلانات