إبن برلمانية سابقة يٌفبرك قصة اختطافه لطلب فدية بقيمة 16 مليونا من والدته
المتهم حاول الحصول على المال لمنحه إلى شباب ورطه أصدقاؤه معهم
كشفت محاكمة أربعة متهمين تورطوا في جناية اختطاف ابن برلمانية سابقة على متن دراجة نارية من محطة بنزين ببني مراد بالطريق السريع باتجاه بوفاريك إلى غاية أعالي جبال الشريعة، وطلب فدية من والدته بقيمة 16 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه، على أنها قضية مفبركة كان بطلها الضحية نفسه، الذي اهتدى إلى هذه الفكرة بغية استرجاع الأموال التي سرقت من أحد المتهمين من قبل أصدقائه.
وتعود تفاصيل القضية التي تناولتها محكمة الجنايات بالبليدة إلى تاريخ 15 جويلية2017، أين كان الضحية «س.ف» برفقة أصدقائه ثملين على متن سيارة من نوع «إيبيزا» بمحطة البنزين «الياسمين» ببني مراد، فالتقوا بالصدفة بالمتهمين «ب.م.ش» و«ع.س» اللذين كانا على متن دراجة نارية، وعلى حين غفلة تعرض أحد المتهمين لسرقة مبلغ مالي كان بحوزته قدر بـ16مليون سنتيم عندما نزلا لقضاء حاجياتهم من قبل صديقي الضحية اللذين تركاه بالمحطة وفرّا هاربين، فقام المتهمان بإمساك الضحية ومطالبته بإرجاع المبلغ المسروق من قبل أصدقائه.
وفي البداية أنكر الشاب، إلا أنه سرعان ما اعترف بالواقعة، ليهتدي إلى فكرة طلب المبلغ من والدته لكن عن طريق فبركة قصة اختطافه من قبل عصابة، حيث تنقل معهما على متن الدراجة النارية بإتجاه أعالي الشريعة، ليتصل بابن خالته ويخبره بأنه اختطف من قبل عصابة تطالب بمبلغ 50 مليون سنتيم، ثم تراجع عن مبلغ الفدية وقام بإنزاله إلى 16 مليون سنيتم، هذا الأخير اتصل بوالدة الضحية التي أخطرت عناصر الدرك الوطني، وفي كمين محكم تمت الإطاحة بالمتهمين اللذين كان برفقتهما شخصان آخران.
ومن خلال التحقيق في القضية، ثبت أن القصة مفبركة من قبل الضحية لإرجاع المبلغ المسروق للمتهمين، وبعد المناقشة التي دارت بجلسة المحاكمة تم إسقاط تهمة الاختطاف بواسطة وسيلة النقل بدافع طلب الفدية على المتهمين الأربعة.
