إحتساب غيابات التلاميذ خلال دروس الدّعم في كشوف النقاط

الإجراء فرضه مديرو المؤسسات التربوية يخصّ الأقسام النهائية في الأطوار التعليمية الثلاثة
توجيه إنذارات شفهية وتحذيرات للتلاميذ المتغيّبين
عمدت العديد من المؤسسات التربوية إلى تسجيل غياب التلاميذ عن دروس الدعم، التي انطلقت الأسبوع الماضي، حيث خص هذا الإجراء الأقسام النهائية للأطوار التعليمية الثلاثة المعنية بامتحان نهاية السنة.
وقد أجبر مديرو المؤسسات التربوية في الطورين المتوسط والثانوي على ضرورة حضور التلاميذ إلى الدروس التدعيمية التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية بداية من الأحد الماضي، كما تم توجيه إنذارات شفوية وتحذيرات للتلاميذ المتغيبين.
وتضمنت التحذيرات تدوين عدد الغيابات في كشوف النقاط الخاصة بالفصل الثاني واحتسابها في نقاط المواضبة والسلوك، وهو الأمر الذي اعتبره أولياء التلاميذ ظلما لهم، خاصة أن تلاميذ الأقسام النهائية معنيون بالدروس الخصوصية، وأن دروس الدعم التي يحضر فيها الأساتذة مرة ويغيبون مرات يضيع وقت التلاميذ.
وفي هذا الصدد، قال رئيس تنسيقية أولياء التلاميذ بن زينة، إن وزارة التربية الوطنية أكدت لهم في العديد من المرات أن دروس الدعم اختيارية وليست إجبارية مثلها مثل الدروس الخاصة يومي السبت والثلاثاء، مشيرا إلى أن قرار المؤسسات التربوية انفرادي وليس له علاقة بتعليمات وزارة التربية.
من جهته، كشف المكلف بالإعلام على مستوى وزارة التربية، كريم كادولي، أن دروس الدعم اختيارية وليست إجبارية.
هذا، وكانت العديد من المؤسسات التربوية قد طالبت الأساتذة بضرورة تسجيل حضورهم بداية من الأحد الماضي، وهذا حسب البرنامج الذي يتكفل مدير المؤسسة بإنجازه، قصد السماح لكل التلاميذ من الاستفادة من هذه الدروس.
وكانت وزارة التربية قد شددت في تعليمتها الموجهة إلى المديريات على ضرورة الالتزام بهذه الدروس، كما أكدت أن المتغيبين من الأساتذة ستسلط عليهم عقوبات تصل حتى الخصم من الأجر، إضافة إلى حرمانهم من منحة المردودية التي يتقاضونها.
وجدّدت الوزارة تأكيدها على أنّه لا بد من إعلام الأولياء، عن طريق عقد اجتماع تحسيسي لجمعية أولياء التلاميذ، مع توجيه مراسلة مكتوبة موجهة لكل ولي لإعلامه بأهمية الدعم البيداغوجي وأهدافه، وكيفية تنظيمه وما ينجر عنه من منفعة في تحضير الامتحانات الرسمية.