إعــــلانات

إحتضان قاعة ابن زيدون العرض الشرفي لفيلم ميستا

بقلم وكالات
إحتضان قاعة ابن زيدون العرض الشرفي لفيلم ميستا

إحتضنت أمس الأربعاء قاعة ابن زيدون العرض الشرفي الأول للفيلم الروائي الطويل “ميستا” للمخرج كمال يعيش بحضور جمع غفير للسينمائيين والمدعوين وكذا أعضاء من الطاقم الفني و التقني مدشنا العروض الجديدة لسنة 2015 .

ويعد هذا الفيلم أول فيلم للمخرج كمال يعيش بعد تجربة المعتبرة في المسرح وتروي أحداث الفيلم قصة اجتماعية تتطور أحداثهاو التي  جرت وقائعها خلال  المرحلة العصيبة التي مرت بها  الجزائر في التسعينات من القرن الماضي. وقدم المخرج و صاحب السيناريو ،على مدى 102  دقيقة، نموذج للأسرة الجزائرية المتواضعة وهي تحاول ان تعيش وتحقق أحلامها وسط دوي الرصاص الذي يشق ليل العاصمة وأخبار الموت و الدمار التي كانت تبث يوميا في تلك الفترة .  وحاول المخرج من خلال بطل الفيلم مراد والذي أدى دوره دحمان ايدروس، رب هذه الأسرة التي تقطن احد الأحياء العاصمية الشعبية التي عانت الكثير في العشرية السوداء، الربط بين الظروف السائدة في المحيط والحياة اليومية الرتيبة لمراد الذي يعمل في مقهى و يجبر على اخذ عمل ثاني لإعالة أفراد أسرته وذلك بتوزيع الخمر مع صديقه نبيل، ادى الدور  فوزي سايشي ويسبب ذلك العمل الإضافي مشاكل كثيرة لمراد حيث يتعرض ابنه لمضايقات في المدرسة  بينما يتلقى هو تهديدات إلى جانب معاناته النفسية بسبب التحاق أخيه الصغير بالجماعات الإرهابية ووسط هذه الأجواء المشحونة بالرعب و أخبار الموت والاختطافات يلتقي بطل الفيلم  بشاب يدعى سمير مولع بالمسرح  فيحرك ذلك حلم مراد الدافن في اعتلاء الركح و يسعى إلى تحقيق ذلك بالعمل رفقة ذلك الشاب على إعداد مسرحية عن نص مقتبس من رائعة لإدوارد ألبي بعنوان “قصة حديقة الحيوانات او “زو”. هذا الفيلم  صور في 2014  وهو إنتاج جزائري محض وتم تصويره في 6 اسابيع بميزانية متواضعة كما اكده المخرج خلال النقاش، حيث ساهمت في تمويله إلى جانب مؤسسة “كويرات” للإنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي “لارك” وصندوق دعم صناعة وتقنيات السينما “فداتيك”، وقد حاول المخرج  الحديث أيضا عن وضعية المسرح ومعاناة الفنانين في تلك الحقبة و كيف يمكن للمسرح أن يحقق الاستثناء في ظروف غير عادية إلا أن إلغاء العرض في آخر لحظة بسبب اغتيال نبيل يقتل ذلك الحلم الجميل. للإشارة  شارك في التمثيل  إلى جانب دحمان أيدروس وفوزي سايشي كل من مراد أوجيت ورانية سيروتي وعزيز بوكروني و نادية طلبي واحمد بن عيسى، كما قام بإدارة التصوير الراحل مصطفى بلميهوب الذي ظهر في دور صغير ، محافظ  الشرطة ، أما الموسيقى فكانت من إمضاء مراد قشود.

رابط دائم : https://nhar.tv/TviSo
إعــــلانات
إعــــلانات