إحصاء 3 آلاف مولود غير شرعي سنة 2012 بالجزائر

أكد، عبد الرحمان عرعار، رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل، ”ندى”، أن هناك مابين 2800 و3000 طفل غير شرعي، ولد السنة الماضية في المستشفيات الوطنية والعيادات الخاصة، أغلبهم تم الاستغناء عنهم من قبل أمهاتهم يجهل نسبهم، وبالتالي فإنهم يسجلون بأسماء مستعارة، وفي السياق ذاته، حذر عرعار، من انتشار الظاهرة التي بدأت تأخذ أبعادا خطيرة في المجتمع.وقال، أمس، عبد الرحمان عرعار، في تصريح خاص بـ”النهار”، على هامش مشاركته في الدورة العادية الخامسة والعشرين للمجلس الوطني للكشافة الإسلامية، أن الإحصائيات الرسمية المتوفرة لدى الشبكة، تكشف عن وجود ما يقارب 3 آلاف طفل غير شرعي أو مجهول النسب ولد خلال السنة الماضية بالمستشفيات العمومية أو العيادات الخاصة، كما أنه يوجد من عثر عليهم في الشارع استغنت عنهم أمهاتهم.وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث، أن هؤلاء أطفال أغلبهم تم الاستغناء عنهم من قبل أمهاتهم ويجهل نسبهم، يحولون إلى مراكز الطفولة المسعفة ويسجلون بأسماء مستعارة، في حين يحوّل آخرون منهم إلى العائلات الراغبة في التبني للتكفل بهم، كما أضاف أن أغلبهم يستغنى عنهم من قبل أمهاتهم ويرفضن التكفل بهم، للتملص من المسؤولية تجاه هذه الفئات البريئة التي جاءت بعد أخطاء ارتكبها أشخاص.وفي هذا الشأن، حذر، عرعار، من انتشار هذه الظاهرة في المجتمع التي بدأت تسجل ارتفاعا، حيث يكون الضحية الأولى هو الطفل، الذي يعاني فيما بعد عندما يعرف أنه مجهول النسب، مما تترتب عنها أضرار عديدة والتي من بينها الدخول في عالم المجهول والإجرام، كما أن هذه الظاهرة تفسد المجتمعات والأخلاق، وأخذت حيزا كبيرا، خصوصا أنها بعيدة عن عاداتنا ومجتمعنا الإسلامي. ومن جهة أخرى، كشف القيادي في الكشافة الإسلامية الجزائرية، أن الدولة تهتم بهذه الفئة من خلال التكفل بهم على مستوى مراكز الطفولة المسعفة لإدماجهم في المجتمع، وبالتالي فإنه يخصص لهم برنامج في إعادة التربية والتأهيل، ويتم مرافقتهم إلى غاية مقدرتهم على التحكم في مستقبلهم.