إعــــلانات

إحياء الذكرى 26 لرحيل الروائي مولود معمري

بقلم وكالات
إحياء الذكرى 26 لرحيل الروائي مولود معمري

بثت القناة الرابعة للتلفزيون الجزائري الناطقة بالأمازيغية في سهرة الأربعاء إلى الخميس حصة خاصة بمناسبة الذكرى ال26 لرحيل الروائي والأنتروبولوجي والباحث في اللغة الأمازيغية “مولود معمري” الذي وافته المنية في 25 فبراير من سنة1989 . تناولت الحصة التي شارك في تنشيطها الأستاذة والكاتبة “جوهر أمحيس” ومديرالمركزالوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ  وعلم الإنسان “سليمان حاشي” والكاتب والصحفي “عبد السلام عبد النور” حياة وأعمال مولود معمري الذي كان مساره ثريا. سلط ضيوف هذه الحصة التي نشطتها “نورة حمدي” الضوء على مسار هذه الشخصية المتميزة التي كرست حياتها للكتابة والبحث في التراث واللغة الأمازيغية التي عمل على تطويرها وكتابتها. و عمل مولود معمري على تدريس هذه اللغة واثراءها بألفاظ تناسب العصر وأعد كتب بالنحو كما أكده الحضور الذين أشادوا بالجهود التي بذلها طيلة حياته  في البحث عن ألفاظ و معاني كلمات هذه اللغة في مختلف المناطق التي ينتشر استعمالها سواء في الجزائر أو المغرب وانتقل  خلال أبحاثه إلى غاية واحة سيوه بمصر. وتطرق المشاركون أيضا خلال الحصة إلى الأعمال الأخرى التي أنجزها معمري الذي كان إلى جانب التدريس بالثانوي مديرا للمركز الوطني للأنتروبولوجيا بين 1969 الى  1979. و سمحت له هذه المهمة حسب المتحدثين من مواصلة أبحاثه في التراث والأنتروبولوجيا و تمكن خلال جولاته في مختلف المناطق لاسيما في الصحراء الكبرى  من اكتشاف أشعار وأغاني الأهاليل بمنطقة قورارة و سعى إلى جمعها و تسجيلها في أسطوانات و ساهمت كتابته عن هذا الموروث الشعبي الصحراوي من  تصنيف الأهاليل ضمن التراث الثقافي العالمي اللامادي من قبل اليونسكو . وكان معمري كما ذكر حاشي أول جزائري يتراس مركز البحث في الأنتروبولوجيا وقام بجمع و نشر عدة كتب وأبحاث وعمل كذلك على إنشاء فريق شاب من الباحثين الجزائريين الذين عملوا إلى جانبه قبل أن يتسلموا المشعل.  كما كانت الحصة فرصة للحديث عن الأعمال الروائية التي ألفها معمري والتي تحولت اثنين منها إلى أفلام سينمائية و هي روايته الأولى ” الربوة المنسية “التي ألفها عام 1952 و “العفيون و العصا”  . ونبه الحضور إلى أن كل الأعمال الروائية  التي أنجزها معمري كانت تستمد روحها من بيئته القبائلية .فرغم انتقاله للمغرب في سن ال11 سنة ثم لاحقا إلى فرنسا لمواصلة دراسته لم ينسلخ عن أصوله كما يتضح أيضا هذا التأثر بمحيطه من خلال إقدامه على كتابة أشعار سي محند أومحند بالأمازيغية و أيضا  إصدار كتاب جمع فيه أشعارقبائلية. وأرجعت السيدة أمحيس هذا التشبث بجذوره و بتراثه إلى كون معمري قد نشا في بيت من العلماء و كان منذ الصغر يحب أن يستمع لما كان يقال في المجالس. وتأسف المشاركون في ختام الحصة عن عدم  إدراج أعمال مولود معمري ضمن المقررات المدرسية ليتمكن الجيل الجديد من قراءتها . وولد مولود معمري  في 28 ديسمبر 1917 بتاوريرت ن ميمون في أيت يني (القبائل الكبرى)  انتقل في الثانية عشرة من عمره إلى مدينة  الرباط بالمغرب للدراسة التي واصلها بالجزائر ثم  باريس. و مارس مهنة التعليم ابتداء من سنة 1947 في المدية وفي  جامعة الجزائر 1962. توفي في شهر 25 فبرايرمن سنة 1989 في حادث مرور بعين الدفلى بعد عودته من ملتقى  بوجدة (المغرب).

رابط دائم : https://nhar.tv/M1uFC
إعــــلانات
إعــــلانات