إختطاف الديبلوماسيين الجزائريين بمالي هو خرق للقانون الدولي الإنساني

صرح رئيس الهلال الأحمر الجزائري الدكتور حاج حمو بن زقير اليوم بوهران أن إختطاف الديبلوماسيين الجزائريين بمالي يشكل خرقا للقانون الدولي الإنساني ،  وأوضح ابن زقير في تصريح لوأج على هامش لقاء إعلامي حول تطبيق الإتفاقيات الدولية في مناطق النزاعات أن إختطاف القنصل وستة ديبلوماسيين بقنصلية الجزائر بغاو يعد خرقا للقواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني،  وذكر بن زقير أن هذا اللقاء -الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للصحة بمبادرة من لجنة ولاية وهران للهلال الأحمر الجزائري -يعد فرصة من أجل التذكير بأنه يستوجب إحترام حقوق الإنسان الخاصة بالنزاعات المسلحة مهما كانت طبيعتها سواء كان النزاع دولي أو داخلي،  وأشار  أن النزاع  ليس صكا على بياض يمنح للعناصر المسلحة من أجل التصرف كيفما يشاؤون إتجاه المدنيين والتمثيليات القنصلية  مضيفا أن  الخطوط التي يتعين عدم تجاوزها حددتها إتفاقيات جنيف والبرتوكولات الإضافية،  وأكد رئيس الهلال الأحمر الجزائري أن  كل شخص يحمل سلاحا ملزم بمعرفة وإحترام النصوص ذات الصلة بالقانون الدولي الإنساني  مذكرا أن ترقية الحقوق الإنسانية تعد جزءا من العمل الرئيسي لمنظمته،   وفي سياق الأزمة التي يعرفها مالي أشار نفس المسؤول أن الهلال الأحمر الجزائري في إتصال دائم مع ممثلية اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالجزائر العاصمة والتي تعد مفوضة من طرف المجموعة الدولية للسهر على إحترام إتفاقيات جنيف، وأوضح أن الهلال الأحمر الجزائري كمؤسسة للإسعاف مساعدة للسلطات العمومية  تبقى مجندة في جميع الظروف لكل حاجة تدخل إنساني في مناطق النزاع فيما يخص الإسعاف ومجالات أخرى مثل الدعم النفسي واعادة الروابط العائلية،   ويعكف الهلال الأحمر الجزائري على وضع برنامج تكوين في الإسعافات الأولية لفائدة الطلبة الجامعيين وهذا بفضل إنشاء قبل نهاية السنة الجارية فروع في مختلف الإقامات الجامعية للوطن كما أوضح ابن زقير ، كما سيتم إستحداث نوادي لأصدقاء الهلال الأحمر الجزائري على مستوى مختلف التنظيمات المهنية الشريكة على غرار وسائل الإعلام والسلك الديبلوماسي والهيئات “مما سيساهم في نشر القانون الإنساني وقيم السلام وعدم التفرقة وعدم الإقصاء،   ومن جهة أخرى أشار بن زقير أن مشروع القانون حول حماية علم الهلال الأحمر الجزائري يوجد حاليا في لمساته الأخيرة قبل عرضه على المجلس الشعبي الوطني، ويرمي هذا القانون إلى تجنب الإستعمال المفرط لعلم الهلال الأحمر الجزائري مع العلم أنه يسمح بإستعماله سوى من طرف الشركات الوطنية ومصالح الجيش الوطني الشعبي، يذكر أن هذا اللقاء الإعلامي قد سمح للمشاركين بإبراز القيم الإنسانية التي يحرص عليها الشعب الجزائري حيث تمت الإشارة إلى الخط الذي إنتهجه في هذا السياق مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر،  ومعلوم أن الأمير عبد القادر منع التنكيل بجثث الموتى وكان يمنح مكافأة نظير المعاملة الحسنة للسجناء في الوقت الذي كانت قوات العدو تخصص مكافآت مقابل الرؤوس والأذان المقطوعة  كما كان لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة دور حاسم في إنقاذ العديد من المسيحيين بدمشق سنة 1862.