إذا استــمر القصف عـلـى الفلسطينيين سأفسخ عقدي مع فريق ماكابي هيرزاليا وأغادر إسـرائيل

أصوم رمضان في إسرائيــل رغم الحرارة أثنــاء التدريبات وأصلي ليتوقــف القصف على غزة
بعد أشهر من حديثنا عن احتراف لاعب جزائري مغترب في بطولة الكيان الصهيوني، تمكنا مجددا من الاتصال باللاعب صادق جوردان فوشي شبال، الذي ينحدر من ظواحي قسنطينة ويأتي سنويا إلى الجزائر، كما كان قريبا من الالتحاق بالمنتخب الوطني الأولمبي قبل 3 سنوات، وهو ابن أخت الثنائي الدولي الجزائري الأسبق نور الدين وفتحي شبال، وأجرينا معه حوارا حصريا يكشف فيه عديد الأمور عن يومياته مع القصف الصهيوني على الشعب الفلسطيني والجرائم المرتكبة هناك، وتحدث عن يومياته في شهر رمضان مع جزائريين يعيشون في الكيان الصهيوني وعديد الأمور التي ستكتشفونها في هذا الحوار .
صباح الخير صادق كيف الحال؟
الحمد لله كل شيء بخير أنا في أفضل حال.
كيف أحوال مسيرتك الرياضية؟
كل شيء جيد، لا شيء جديد حتى الآن، بدأت التحضير مند أسبوعين وأنا أستعد للموسم الجديد بعدما أنهيت الموسم الماضي بامتياز وسجلت 10 أهداف في 14 مباراة مع فريقي ماكابي هيرزاليا في نصف موسم فقط.
مازالت مع «ماكابي هيرزاليا»؟ ألم تعد إلى فريقك في الدوري البلجيكي؟
نعم، لقد اشترى فريق «ماكابي هيرزاليا» عقدي من فريق «انفيرز روايال انتفيرب» البلجيكي بأكثر من 100 ألف يورو، بعدما اقتنع بإمكاناتي خلال فترة الإعارة التي قضيتها لمدة 6 أشهر في الدرجة الثانية الإسرائيلية، وقد وقّعت حاليا على عقد لمدة ثلاث سنوات حتى جوان 2017، لكن إدارة فريقي أكدت أنها تريد بيعي الموسم المقبل للعودة إلي أوروبا، لهذا قررت البقاء من أجل مواصلة التألق والحصول على عرض جيد الموسم المقبل.
كيف هي يومياتك في الأراضي المحتلة بضواحي تل أبيب؟
هناك بعض الصواريخ تسقط أحيانا في المنطقة، لكن لا شيء مقلق باستثنائها هنا، الأصعب هو ما يحدث لإخواننا الفلسطينيين، من الصعب تحمّل رؤية ما يحدث وآمل أن يتوقف القصف في أقرب وقت.
هل تعتقد أن الجيش الصهيوني سيوقف القصف قريبا؟ إنهم يقتلون النساء والأطفال في مجزرة حقيقية؟
لا أعتقد أنهم سيتوقفون حسب الأنباء هنا، خاصة وأنهم يقولون إن أعضاء حماس يقومون بإطلاق الصواريخ ثم يختبئون لتجنب استهدافهم من طرف الجيش الإسرائيلي بالقنابل.
وكيف يرى الناس في الأراضي المحتلة ما يحدث من مجازر؟
الجميع هنا ضد قصف غزة واستهداف الناس من طرف الجيش، والكل يرفض قتل الأطفال، فحسبما شاهدت هنا لا الفلسطينيون ولا الإسرائيليون يريدون استمرار القصف.
وأنت كيف تعيش الأوضاع والمجازر، ألم تفكر في مغادرة الأراضي المحتلة؟
أنا هنا أعيش بمفردي وهناك جزائريان فقط يعيشان في المنطقة ونحن نعايش الأوضاع بألم وأسف شديدن، لكن لا يمكننا فعل شيء لإيقاف الأمر، لكن إن استمرت الأوضاع على حالها فأنا أفكر في المغادرة والعودة إلى بلجيكا أو فرنسا، رغم أن الأمر سيكون صعبا جدا باعتباري مرتبطا بعقد لثلاث سنوات مع فريقي ولا يمكنني فسخه متى أشاء.
ألم تقرر حتى الآن ما ستفعله؟
الأمر ليس سهلا كما يظن الكثيرون، لقد قلت لك ليس لدي العديد من الخيارات والأمر صعب لأني مرتبط بعقد مع فريقي، أنا أصلي لكي يتوقف كل هذا ورغم أني أتيت من فرنسا إلا أني ضد العدوان على الشعب الفلسطيني الشقيق وضد ما قام به الرئيس الفرنسي «هولند»، وأتمني أن أعود في كل الحالات إلى أوروبا الموسم المقبل في أسوأ الحالات.
نختم حوارنا القصير بالحديث عن شهر رمضان، هل تصوم أيام التدريبات أم تتعرض لضغوط من أجل الإفطار؟
أصوم بالطبع، رمضان هنا ليس سهلا، بل هو أصعب من الصيام في أوروبا، فالحرارة هنا شديدة لكن غروب الشمس يكون سريعا، لكن الأمر عادي ولا أحد يجبرني على الإفطار أو يحدثني في الأمر، ما دامت لياقتي البدنية جيدة ولا أتأثر كثيرا بالصيام أثناء التدريبات.