إذا سألت فاسأل الله

إنّ لطف الله قريبٌ، وإنّه سميعٌ مجيبٌ، وإنّنا بحاجة ماسّة إلى أن نُلحّ وندعوه، ولانَملّ ولا نسأمُ، ولا يقول أحدنا: دعوت فلم يُستجب لي، بل نُمرّغ وجوهنا في التراب، ونهتف ونلُظُّ بـ “يا ذا الجلال والإكرام”ونُعيد ونُحصي تلك الأسماء الحُسنى ةالصفاة العلى، حتى يُجيب الله تعالى طلبنا، أو يختار لنا خيرةً من عنده سبحانه وتعالى (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) ولنداوم على الثلث الأخير، فذلك الثلث غالٍ من حياتنا، يوم يقول ربّ العزّة: “هل من سائل أعطيه، هل من مستغفر أغفر له، هل من داعٍ فأجيبُه” فلقد عِشت في حياتي على أنّي شابٌ، وسمعت سماعاتٍ، وأثّر في حياتي حادثاتٌ لا أنساها أبد الدّهر، وما وجدت أقرب من القريب، عنده الفرج وعنده الغَوثُ وعنده الّلطف جلّ في عُلاه، والمعنى من هذا (إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ, وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ, وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ).