إرتفاع جنوني لأسعار الخضر والفواكه واللحوم

تسببت الأمطار الأخيرة التي شهدتها العاصمة، في حدوث أزمة في أسعار المواد الغذائية، حيث بلغ سعر الخضر والفواكه أرقام خيالية زادت من معاناة المواطنين، حيث بلغ سعر البطاط 100 دينار والطماطم 140 دينار،وحسب جولة قامت بها «النهار»، أمس، لبعض الأسواق فقد بلغ سعر الخس 120 دينار والخيار 100 دينار والجزر والخرشف 80 دينارا أما الفاصولياء والفلفل الحار فحطّما الرقم القياسي حيث بلغت الأولى 200 دينار والثانية 240 دينار هذا وبلغ الفلفل الحلو 160 دينار والبصل 80 دينارا.

 تساقط الأمطار يكشف هشاشة مخطط وزارة التجارة

وفيما يخصّ الفاكهة فقد بلغ سعر التفاح الأصفر 140 دينار وقفز التمر إلى  600 دينار والإجاص 160 دينار، هذا وتعرف أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء هي الأخرى ارتفاعا فاحشا حيث يبلغ سعر الدجاج 300 دينار للكيلوغرام الواحد في حين يتراوح سعر لحم الغنم بين 1300 دينار و1500 دينار وسجل لحم البقر 1750 دينار  .وحسبما وقفت عليه «النهار» في سوق بئر خادم وعلي ملاح بالعاصمة، فإن الارتفاع الفاحش للأسعار ليس المشكل الوحيد الذي يؤرّق المواطنين فبعض الأسواق تعاني ندرة في هذه المواد منذ 10 أيام تقريبا، هذا وأكد الكثير من التجار أنهم واجهوا أسبوعا أسود مع ندرة الخضر والفواكه في أسواق الجملة يقول»م.خ» تاجر في بئر خادم، حيث أن ارتفاع الأسعار سببه تهاطل الثلوج والأمطار بعديد ولايات الوطن، وهو ما منع الفلاحين من جني محصولهم إلى جانب تسجيل غياب اليد العاملة في هكذا مواسم باردة.وحمّل البعض الأخر المضاربين مسؤولية ارتفاع الأسعار كونهم يستغلون سوء الأحول الجوية للرفع من سقف بعض المواد الأساسية وهذا في غياب المراقبة الفعلية في العديد من الأسواق، في حين يقول «ك.م» تاجر في سوق بئرخادم، إنه يقصد يوميا سوق الجملة بالكاليتوس في حدود منتصف الليل ويعود دائما فارغا بسبب نقص الخضر على مستوى أسواق الجملة وغلاء أسعارها في أحيان أخرى.وبين سياسة المضاربين وتهاطل الأمطار وغياب دور الرقابة يبقى المواطن البسيط يدفع مع كل موسم فاتورة ارتفاع الأسعار رغم الوعود التي تطلقها الحكومة باتخاذها كل الإجراءات تحسبا لأي اضطرابات.