إرسال 50 ألـف كتاب مدرسي لأبنــاء المغتربيـن فـي الخـارج

فتح أقسام خاصة بالمؤسسات التعليمية الرسمية خاصة بفرنسا أو عن طريق الجمعيات والمساجد
الحكومة تتكفل بمصاريف التكوين والإيواء لأبناء الجالية الراغبين في التكوين المهني بالجزائر
تشرع كتابة الدولة المكلّفة بالجالية الجزائرية المقيمة في المهجر، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، في إرسال ما يقارب 50 ألف كتاب مدرسي موجه إلى أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في مختلف أنحاء العالم تحضيرا للدخول لموسم 2013-2014، إلى جانب تدعيمها بمتطوعين من طلبة الجامعات وأساتذة وأطباء.أفاد كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، بلقاسم ساحلي، أنه سيتم بمناسبة الدخول المدرسي للموسم 2013-2014 مضاعفة عدد الكتب المدرسية الموجهة لفائدة المتمدرسين من أبناء الجالية الجزائرية بالخارج المقيمة في مختلف أنحاء العالم. وذكر، أمس، ساحلي خلال لقائه بعدد من المهاجرين الجزائريين المسافرين انطلاقا من ميناء عنابة باتجاه مدينة مرسيليا، أنه تم في السنة الماضية إرسال 25 ألف كتاب، على أن يتضاعف العدد هذه السنة، مشيرا إلى أن عملية التأطير البيداغوجي سيتم تدعيمها أيضا بمتطوعين من أبناء الجالية الجزائرية من طلبة الجامعات وأساتذة وأطباء. وأضاف كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، أن هذه الحصة من الكتب لا تقتصر فقط على اللغة العربية، بل ستشمل أيضا كل المواد التي تُعرّف أبناء الجالية بالعناصر الأساسية للهوية الوطنية، بما في ذلك الأمازيغية والتربية الدينية والتربية المدنية والتاريخ والجغرافيا. وأشار المتحدث، إلى أن عملية التكفل بالمتمدرسين من أبناء الجالية المقيمة بالخارج خلال هذا الموسم، اتخذت بشأنها عدة إجراءات جديدة، كما تم تحيين إجراءات أخرى قديمة، مشيرا إلى أن عملية التدريس ستتم وفق عدة طرق، من بينها فتح أقسام خاصة بالمؤسسات التعليمية الرسمية خاصة بفرنسا أو عن طريق الجمعيات والمساجد. ودعا بالمناسبة عائلات الجالية في هذه الرحلة، إلى استغلال الفرص المتاحة فيما يتعلق بالتكوين المهني الموجه لأبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، مؤكدا في هذا الشأن بأن الدولة الجزائرية ستتكفل بكل مصاريف التكوين والإيواء للراغبين في التكوين داخل هذه المؤسسات في الجزائر. كما تطرق كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، إلى التسهيلات الكثيرة التي وضعتها السلطات الجزائرية هذا الموسم أمام أبناء الجالية الذين فضلوا قضاء عطلتهم الصيفية بالوطن الأم، ومن ذلك فتح عدة خطوط سفر برية وبحرية جديدة وتسهيلات عبرالموانئ والمطارات.ووعد في هذا السياق أبناء الجالية الوطنية بالخارج، بالاستجابة مستقبلا لانشغالهم المتعلق بغلاء تذاكر السفر عن طريق البواخر أو بالطائرات، في مقابل ذلك طالبهم بصرف العملة الأجنبية وفق الأطر القانونية وذلك عبر البنوك والنقاط البنكية الموضوعة عبر المطارات والموانئ لفائدتهم. وكان المسؤول قد اطّلع بميناء عنابة على ظروف استقبال فوج من المسافرين الجزائريين القادمين من إيطاليا على متن باخرة «الجزائر2»، وهو الفوج الذي يضم 70 مسافرا منهم 18 مسافرا مرفقا بمركبات. كما عاين ظروف انتقال فوج آخر يضم 1300 مسافر منهم 315 من أصحاب السيارات انطلاقا من عنابة باتجاه مارسيليا على متن نفس الباخرة.