إعــــلانات

إستقبـــــال الأبطـــــال.. للرجــــال

إستقبـــــال الأبطـــــال.. للرجــــال

علـــم فلسطين إلى جـــانب الرايـــة الوطنيــة في مقدمـــة الحـافلـــة

 حلّ المنتخب الوطني الجزائري زوال أمس الأربعاء بأرض الوطن قادما من البرازيل، بعد مشاركة أكثر من مشرفة في نهائيات كأس العالم كللت بتأهل تاريخي للدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، مع تقديم ملحمة حقيقية في مواجهة المنتخب الألماني في ثمن النهائي، رغم الهزيمة في الشوطين الإضافيين بثنائية لهدف.

الوصول على الساعة 14:15 وسلال وتهمي في الاستقبال

حلت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تقل الوفد الجزائري بمطار هواري بومدين الدولي بداية من الساعة 14.15، وكان في استقبالهم الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الرياضة محمد تهمي، إضافة إلى والي العاصمة عبد القادر زوخ، ولم يخرج سلال عن عاداته أين هنأ الوفد الجزائري ومازح اللاعبين كثيرا، أين مازح سليماني بقول: «راك ماركيت زوج أهداف»، في إشارة إلى مزحته السابقة معه عندما أكد له أنه سوف يطلقه من زوجته إن لم يسجل في المونديال، كما طلب ممازحا من سوداني بالذهاب إلى الشلف مسقط رأسه بعد الإرهاق الكبير الذي نال منه.

أجواء رائعة.. عمال المطار استقبلوا الوفد بالأهازيج والزغاريد و«الله أكبر حليلوزيتش» دارت حالة

صنع عمال وعاملات مطار هواري بومدين الدولي أجواء كبيرة مباشرة بعد توقف الطائرة وبداية نزول اللاعبين رفقة أعضاء الطاقمين الفني والإداري الذين تقدمهم رئيس «الفاف» محمد روراوة، وكان أول النازلين من الطائرة وهو الذي لم يكن من المنتظر دخوله إلى الجزائر نظرا لانشغالاته وارتباطاته بالبرازيل، حيث وبمجرد نزولهم أطلق العمال والعاملات العنان لأهازيجهم وهتفوا بحياة من أدخلوا الجزائر التاريخ من أوسع أبوابه، كما كانت عبارة «وان تو ثري فيفا لاجيري» والزغاريد حاضرة بقوة كالعادة، ولم ينس هؤلاء إعطاء الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش حقه، أين دوت عبارة «الله أكبر حاليلوزيتش» المكان، في إشارة إلى رضاهم عن عمله ورغبتهم الكبيرة في أن يواصل مهمته رفقة الأفناك.

اللاعبون دخلوا القاعة الشرفية للمطار بصعوبة وروراوة تجاذب أطراف الحديث مع تهمي

كان دخول اللاعبين وأعضاء الطاقمين الفني والإداري لـ«الخضر» إلى القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين بصعوبة بالغة، بعدما أحاط بهم عمال وعاملات وحتى رجال الإعلام، مهنئين وشاكرين إياهم على المجهودات الكبيرة التي بذلوها في سبيل تشريف الجزائر والوطن العربي في أكبر محفل كروي عالمي. هذا وكان الوقوف بالقاعة الشرفية فرصة لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة لتجاذب أطراف الحديث لفترة من الزمن مع وزير الرياضة محمد تهمي.

الانطلاق من المطار عبر حافلة مكشوفة والتوجه نحو وزارة الرياضة مرورا بشوارع العاصمة وسط استقبال شعبي كبير

وقبل الانطلاق، ألقى لاعبو المنتخب الوطني كلمة على الجماهير التي كانت في انتظارهم، في صورة بوڤرة، ماندي وكادامورو عن طريق «الميكروفون»، قبل أن تنطلق الجولة عبر حافلة مكشوفة مزينة بالألوان الوطنية ومنقوشة بأسماء من أدخلوا السعادة لقلب كل جزائري، من مطار هواري بومدين نحو ساحة أول ماي وقصر الشعب مرورا بحي الاستقلال، قبل النزول ناحية البريد المركزي عبر طريق ديدوش مراد ومنه توجهوا نحو وزارة الرياضة مرورا بطريق حسيبة بن بوعلي، أين كان أنصار «الخضر» كالعادة في الموعد واستقبلوا أبطال الجزائر في أجواء رائعة طوال الجولة، أعادت إلى الأذهان الاستقبال الرائع الذي حظي به جيل صايفي وزملائه سنة 2009 بعد ملحمة أم درمان السودانية، حيث اصطف الآلاف من أنصار «الخضر» على مشارف الطرقات وفوق الجسور متحدين مشقة الصيام لساعات طويلة وحرارة الجو التي لم تكن مرتفعة جدا، أين أشعلوا النيران في الجرائد والفيميجان في أجواء رائعة ومرددين الأهازيج الممجدة لمبولحي، بوڤرة، فيغولي والبقية في أجواء ستبقى راسخة في أذهان كل جزائري عاش الحلم الجميل رفقة براهيمي ورفاقه في البرازيل، واستقبل رسالة الأمل التي أرسلوها لكل جزائري وعربي من بلاد الشمس والكرة.

اللاعبون كانوا في غاية السعادة.. البسمة لم تغادر حليلوزيتش وروراوة صعد مع الجميع فوق الحافلة

وطوال الجولة التي قام بها لاعبو المنتخب الوطني، كانت علامة السعادة بادية على وجوه اللاعبين الذين تجاوزوا مرارة الإقصاء القاسي والخروج من المنافسة العالمية ويكونون قد تأكدوا أنهم لم يخيبوا شعبهم وجمهورهم بل أدخلوا الفرحة إلى قلب الجزائريين، فتجاوبوا مع الأنصار وبادلوهم التحية وغنوا معهم، كما بدا الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في غاية السعادة بدوره، حيث لم تغادر البسمة محياه طوال الوقت، أين وزع الابتسامات على المناصرين الذين تغنوا كثيرا باسمه وطالبوه بالبقاء، هذا وشهدت الرحلة صعود رئيس «الفاف» محمد روراوة رفقة البقية فوق سطح الحافلة والتقط بدوره الصور لحشود الأنصار مثله مثل اللاعبين واحتفل معهم.

مبولحي وسليماني أكثر من حياهم الأنصار وبلكالام طلب علم فلسطين

رغم أن أنصار «الخضر» الذين تواجدوا بقوة لاستقبال اللاعبين والاحتفال معهم حيوا الجميع وهتفوا باسم الجميع، إلا أن حامي عرين كتيبة المحاربين مبولحي وهداف المنتخب سليماني كانا أكثر من حيتهم الجماهير، نظرا لمساهمتهما الكبيرة فيما حققه الفريق في المونديال، وبالدرجة الأولى مبولحي بتدخلاته الرائعة في كل المباريات. هذا وطلب المدافع بلكالام العلم الفلسطيني من أحد المناصرين الذي سلمه إياه وعلقه على الحافلة ليثبت مرة أخرى أن فلسطين في قلب الجزائريين وتحل معهم أينما حلوا.

الوصول إلى وزارة الرياضة الساعة على 17.00.. واللاعبون خرجوا من الباب الخلفي للتوجه إلى جنان الميثاق

وصلت الحافلة التي كانت تقل العناصر الوطنية إلى وزارة الرياضة حوالي الساعة الخامسة مساء، أين دخل اللاعبون إلى المقر قبل أن يغادروه مسرعين من الباب الخلفي، لتجنب الأنصار ووسائل الإعلام التي كانت حاضرة لتغطية الحدث الكبير، حيث تم التوجه بالوفد نحو جنان الميثاق أين كان الوزير الأول عبد المالك سلال في استقبالهم وخصهم بمأدبة إفطار على شرفهم في هذا الشهر الفضيل.          

رابط دائم : https://nhar.tv/NIziv