إعــــلانات

إسرائيل تطلق النار على متظاهرين في الجولان و14 قتيلا وفق الإعلام السوري

بقلم وكالات
إسرائيل تطلق النار على متظاهرين في الجولان و14 قتيلا وفق الإعلام السوري

أطلق الجيش الإسرائيلي النار اليوم على مئات من المتظاهرين حاولوا عبور الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان السورية المحتلة إحياءا لذكرى النكسة، ما أدى إلى مقتل 14 شخصا وإصابة 225 آخرين وفق حصيلة جديدة للإعلام السوري. وفتح الجيش الإسرائيلي النار بعدما تمكن المتظاهرون من تجاوز أول خط من الأسلاك الشائكة وضع لمنع وصول المتظاهرين إلى خط وقف إطلاق النار بين البلدين.

وقال التلفزيون السوري قتل 14 شخصا بينهم امرأة وطفل وأصيب 225 آخرون بالرصاص الإسرائيلي على مشارف الجولان، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الطبيب في مدينة القنيطرة علي كنعان أن الضحايا كانوا مصابين بالرصاص في الرأس والصدر.

وشارك في التظاهرة شباب سوريون وفلسطينيون لإحياء ذكرى حرب 1967 التي إحتلت خلالها إسرائيل هضبة الجولان، بحسب التلفزيون السوري الذي عرض صورا لجنود إسرائيليين يفتحون النار على المتظاهرين.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الجنود أطلقوا عيارات تحذيرية في الهواء بينما اقترب المتظاهرون من الحدود حاملين أعلاما فلسطينية وسورية ومرددين شعارات مؤيدة للفلسطينيين محاولين عبور الأسلاك الشائكة. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس على الرغم من العديد من التحذيرات الشفوية وإطلاق عيارات تحذيرية في الهواء، استمر عشرات السوريين في الإقتراب من الحدود ولم يبق أي خيار للجيش إلا إطلاق النار في اتجاه إقدام المتظاهرين في محاولة لردع أي تصرفات أخرى.

واستخدم الجيش الإسرائيلي مكبرات الصوت لتحذير المتظاهرين من الإقتراب من الحدود وخاطبهم باللغة العربية إن من يقترب من السياج سيكون مسؤولا عن دمه. ولم يتمكن أي متظاهر من عبور السياج الأمني وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يواف مردخاي أن الوضع أصبح تحت السيطرة. وتحدث الجيش الإسرائيلي عن انفجار لغم أو أكثر في الجانب السوري من الحدود ما أدى إلى إصابة شخص على الأقل.

ونقل التلفزيون السوري مشاهد تظهر مجموعة من الشباب يحاولون تسلق الأسلاك الشائكة ومشاهد أخرى يظهر فيها جنود إسرائيليون يعتلون دبابات وسيارة عسكرية ويطلقون النار على المتظاهرين.

وحمل الجيش الإسرائيلي دمشق مسؤولية ما حصل وأكد المتحدث باسمه أن النظام السوري مسؤول عن هذا الإستفزاز بهدف تحويل الإنتباه عن القمع الدموي الذي يمارسه بحق التظاهرات المناهضة له.

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عناصر متطرفة بمحاولة اقتحام حدودنا وتهديد سكاننا ومواطنينا، وأعلنت حالة التأهب في صفوف القوات الإسرائيلية منذ أيام ونشرت قوات على الحدود مع لبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة تحسبا لتظاهرات مشابهة للتظاهرات التي نظمت في 15 ماي الفائت في ذكرى النكبة وتخللتها مواجهات دامية.

وكان مئات من المتظاهرين تمكنوا في 15 ماي من اجتياز السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا وتحديدا في بلدة مجدل شمس رغم نيران الجيش الإسرائيلي، وأسفرت هذه المواجهات عن أربعة قتلى فيما قتل ستة متظاهرين بالرصاص على الحدود مع لبنان. وفي الضفة الغربية، إشتبك مئات من الشبان الفلسطينيين مع الجيش الإسرائيلي بالقرب من حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس.

وقالت مصادر طبية لوكالة فرانس برس أن عشرة مصابين نقلوا إلى مستشفيات رام الله بعد إصابتهم بالرصاص المطاطي الذي أطلقه الجنود الإسرائيليون، فيما أصيب عشرات المتظاهرين بحالات اختناق نتيجة تنشقهم للغاز المسيل للدموع. واعتلى جنود إسرائيليون سطوح البنايات القريبة من منطقة المواجهات، وأطلقوا كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع في اتجاه المتظاهرين.

وفي قطاع غزة، إعتقلت شرطة حركة حماس عشرات الشبان الذين حاولوا الوصول إلى معبر إيريز الفاصل بين غزة وإسرائيل بعد تظاهرة نظمت في بيت حانون لإحياء ذكرى النكسة. وأفاد شهود أن مشادات بالأيدي وقعت بين عناصر شرطة حماس والشبان الذين تمكنوا من اختراق الحواجز التي وضعتها حماس في الطريق المؤدية إلى معبر إيريز.

وفي لبنان، أحيا اللاجئون الفلسطينيون الأحد الذكرى ال44 للنكسة، وكان نشطاء لبنانيون وفلسطينيون يعتزمون القيام باحتجاج عند الحدود مع إسرائيل، إلا أن الجيش اللبناني حظر القيام بأي تجمعات عند الحدود خشية تكرار أعمال العنف التي جرت الشهر الماضي في ذكرى النكبة والتي أدت إلى ستة قتلى.

واحتلت إسرائيل خلال حرب 1967 سيناء وأعادتها إلى مصر في العام 1982، إضافة إلى هضبة الجولان السورية والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة الذي انسحبت منه القوات الإسرائيلية والمستوطنون في 2005.


رابط دائم : https://nhar.tv/66aK2
إعــــلانات
إعــــلانات