إعــــلانات

إصابة 17 ثانوي بدرڤانة بالسل

إصابة 17 ثانوي بدرڤانة بالسل

شهدت، أمس، ثانوية الحي الدبلوماسي بدرقانة بالعاصمة، حالة استنفار قصوى اثر تسجيل 17 حالة سل، وهو ما جعل طبيبة

الثانوية تحيلهم على العطلة للاستشفاء، ما خلق حالة من الذعر والاستنفار في صفوف الأساتذة والتلاميذ خوفا من انتشار العدوى، خاصة بعد ثبوت إصابة تلميذ من قسم مكون من 47 تلميذا بالداء.

وقد استقت “النهار” من محيط المؤسسة، أن السبب الرئيسي لانتشار العدوى في صفوف التلاميذ، يعود أساسا لإصابة “نبيل.ب”، وهو أحد تلاميذ الصف الثاني تخصص تسيير واقتصاد بالمؤسسة، بداء السل منذ منتصف شهر ديسمبر من سنة 2008، وذكر التلاميذ الذين تحدثت إليهم “النهار” أنهم مروا جميعا بالفحص الطبي لدى طبيبة المؤسسة، التي أحالتهم جميعا على اختصاصي في أمراض الصدر، ومن ثمة تمت إحالة الذين كانت نتائج تحاليلهم سلبية على العطلة لمدة شهرين قصد التداوي، وعدم نقل العدوى إلى الفئات الباقية، في حين عاد من ثبت أن نتائجهم في التحاليل كانت ايجابية إلى الدراسة، وذكر تلاميذ المدرسة أن الحالة المتردية للمرافق التي تحوزها المؤسسة، زاد من حدة انتشار العدوى، حيث أكدوا أن مدافىء الثانوية لم توقد منذ دخول فصل الشتاء، واحتجاجا على ذلك شن أساتذة الثانوية أمس، احتجاجا، حيث جاء في بيان الاحتجاج: “احتجاج لحالة طارئة”، الذي تحوز “النهار” نسخة منه، أن أساتذة وعمال ثانوية  الحي الدبلوماسي بدرڤانة، توقفوا عن العمل يوم الأحد المصادف لـ 8 فيفري 2009، بسبب إصابة تلميذ من قسم 2 تسييير واقتصاد بمرض السل، داعين إلى ضرورة تقديم تقرير طبي مفصل لتشخيص الداء، خوفا من انتشار العدوى على مستوى المؤسسة، مطالبين بضرورة اتخاذ الإجراءات الكافية لوقاية تلاميذ المؤسسة وعمالها.

من جهته أوضح ممثل الأساتذة؛ أستاذ الأدب العربي حمداوي، أن قرار التوقف عن الدراسة جاء بهدف المحافظة على صحة المحيط التربوي    مشيرا إلى تلقي هيئة الأساتذة لتقرير طبي حول المتابعة الصحية للتلميذ المصاب، وبناء على المعطيات - يقول الأستاذ   التي قدمتها الطبيبة المختصة؛ فإن نوعية السل التي تم تسجيلها في حالة التلميذ نبيل، كانت سلبية أي غير قابلة لانتقال العدوى،  مشيرا إلى إحالة كل تلاميذ القسم المكون من 47 تلميذا، الذي يدرس فيه نبيل، على الفحص للكشف عن حالتهم الصحية.

 

نبيل المصاب الأول لـ “النهار”: “قمت برياضة “الفوتينغ” ثم استحميت وخرجت ومنذ ذلك الحين وأنا أعاني”

وفي لقاء معه قال التلميذ “نبيل.ب” المصاب الأول بالداء، الذي كان يبدو في حالة صحية متعبة، “البداية كانت عندما قمت برياضة الجري “فوتينغ” رفقة زملائي ثم فور عودتي إلى المنزل استحممت وخرجت دون أن اتخذ احتياطاتي للحيلولة دون إصابتي بالزكام، وبالفعل أصبت بزكام، كان ذلك منتصف شهر ديسمبر، في بادىء الأمر كنت أسعل بطريقة عادية “سعلة خفيفة”، وفي عطلة الخريف، أحسست بالتعب وتابعت لدى المختص بالجزائر شاطئ، حيث منحني دواء وطلب مني إتمامه والعودة في حال عدم توقف السعال، ولأنني لم أشف عدت إليه وأجريت تحاليل أشعة بتاريخ 3 جانفي، حيث أعلمني الطبيب بأنني مصاب بداء السل، وأنه علي أن أخلد للراحة”، يضيف نبيل: “وعندما أحيل الملف على المدرسة واستفدت من عطلة لمدة شهرين متتابعين، وأنا الآن أتابع العلاج بتناول الدواء”، وذكر نبيل أنه زار الطبيب أول أمس، حيث أخبره أن حالته الصحية في تحسن وبإمكانه مزاولة دراسته مباشرة بعد انتهاء فترة الاستطباب.

مديرة المدرسة لـ “النهار”: “سجلنا حالة واحدة والبقية جاءت نتائج الفحص ايجابية لأنهم كانوا مصابين بالزكام”

من جهتها أوضحت مديرة المدرسة السيدة احدادان، التي رفضت في البداية الإدلاء بأي تصريح، أن نوع السل الذي تم تسجيله هو من النوع السلبي، مؤكدة أن المشكل تم التكفل به، مشيرة إلى وجود حالة واحدة، هي حالة نبيل الذي أحيل على عطلة مرضية لتفادي حدوث مضاعفات من شأنها نقل العدوى إلى باقي تلاميذ المؤسسة، وقالت المديرة أن الفحص الطبي الذي أجرته المؤسسة على التلاميذ كانت نتائجه سلبية، في حين كانت النتيجة ايجابية بالنسبة للتلاميذ الذين كانوا مصابين بالزكام، في حين رفضت تقديم العدد الحقيقي لكل المصابين.

رابط دائم : https://nhar.tv/jiWyD
إعــــلانات
إعــــلانات