إعــــلانات

إطارات يتنازلون عن شهاداتهم للظفر بمنصب شغل

إطارات يتنازلون عن شهاداتهم للظفر بمنصب شغل

يضطر أغلب حاملي شهادة الليسانس

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

إلى التنازل على شهاداتهم  بغرض المشاركة في أكبر قدر من مسابقات التوظيف، فيقدمون الشهادات الدراسية للسنوات الجامعية، حسب المستوى المطلوب من طرف الجهة المنظمة للمسابقة، متسترون على مستواهم الحقيقي حتى لا يتم إقصاؤهم من المسابقة، بحجة أنهم أعلى مستوى من المستوى المطلوب للمشاركة.

اقتحم أغلب خريجو الجامعات، مناصب شغل أدنى من المستوى العلمي الذي تنص عليه شهاداتهم، حيث يودعون ملفاتهم في أي مسابقة توظيف، دون النظر إلى طبيعة العمل أو المستوى المطلوب، فمباشرة يتوجهون لاستخراج الشهادة الدراسية المطلوبة للمسابقة متناسين أعلى شهادة تحصلوا عليها،لأنها - يقول من تحدثت إليهم “النهار” في هذا الشأن- لم تعد تفيد أمام عدد البطالين من حاملي هذه الشهادة. 

وأصبح الحصول على منصب عمل، الشغل الشاغل لكل متخرجي الجامعات، فلم تعد تطابق المستوى التعليمي ومستوى الوظيفة، خاصة أمام قلةالمناصب المتوفرة، مقارنة بعدد المتقدمين للمسابقة، الأمر الذي جعل دخول غمار المسابقات الأدنى مستوى يوفر فرصة أكبر للنجاح، مع توفير أكبرعدد من المناصب المالية.

لا يهمني المستوى وأحبذ الشهادة التي تضمن لي منصب عمل

ويقول “رمضان.ب” طالب جامعي خريج جامعة قسنطينة قسم علوم الإعلام والإتصال، أنه مستعد للتنازل على شهادة الليسانس ودخول مسابقات أدنىمستوى، إذ أكد أنه شارك السنة الماضية في مسابقة ضباط الشرطة، إلا أنه خرج من الإختبار الكتابي، مرجعا ذلك إلى عدد المشاركين والمحاباة التيتميز مثل هذه المسابقات.

وأضاف أنه حاول دخول المسابقة في صف أعوان الشرطة للأمن العمومي وكذا المفتشين، باعتبارهما يوفران مناصب أكثر، في محاولة للزيادة منحظوظه في النجاح، غير أن  تخوفه من الإقصاء حال دون ذلك، على اعتبار أنه تقدم السنة الماضية حاملا لشهادة الليسانس، مما يسهل عملية اكتشافهوإقصائه من المسابقة، قبل بداية اختبارات النجاح.

وقال من جهته “ع” مفتش شرطة؛ أنه شارك بداية في مسابقة التوظيف للدخول في صفوف الدرك الوطني، غير أنه أخفق في آخر مرحلة “اختبارالرياضة”، ذلك أدى إلى تكوين ملف آخر ودخول مسابقة الإنخراط في سلك الشرطة صف المفتشين، وذلك بعدما انتهت فترة إيداع ملفات الإنخراطفي سلك الضباط، وذلك كان بسبب الظروف المعيشية المزرية، يقول “ع” الذي تحسر مؤخرا على تنازله عن مستواه الحقيقي.

وأكد مفتش الشرطة “ع”، أنه كان مستعدا لدخول أي مسابقة توظيف بغض النظر عن المستوى المطلوب، نظرا لوضعه الإجتماعي، مشيرا إلى أنالسبب الذي يجعل أصحاب الشهادات يتنازلون عن مستوياتهم التعليمية الحقيقية، هو الوضع الإجتماعي وكذا معدل البطالة في الجزائر، خاصة بعد النظر إلى أصحاب الشهادات ممن يعيشون عالم البطالة منذ تخرجهم.

50 في المائة من مفتشي الشرطة تنازلوا عن شهادة ليسانس ليقبلوا في المسابقة

وقال محدث “النهار”؛ أن هذه الظاهرة ليست نادرة، فهناك المئات ممن نجحوا في مسابقة مفتشي الشرطة حاملين لشهادة الليسانس فما فوق، اضطرواإلى تطليق البطالة بالتنازل على هذه الشهادات التي لم تعد تفيد صاحبها في إيجاد منصب عمل، إذ قال هذا الأخير أن هناك أكثر من 50 في المائة منزملائه في المهنة حاملين لشهادة الليسانس قدموا بدلها شهادة الثالثة جامعي، ليسمح لهم بدخول المسابقة.

وأضاف “ع” مفتش الشرطة أن التنازل على شهادة الليسانس يعني عدم الإستفادة منها مستقبلا في الترقية، في الوقت الذي يتمكن أولائك الذين توقفت مستوياتهم عند الثالثة جامعي من الترقية، إلى ضباط شرطة في حال أكملوا دراستهم وتحصلوا على شهادة الليسانس، إذ قال محدثنا أن الحل الوحيدلإعادة المستوى الحقيقي والترقية بعدها، هو الحصول على باكالوريا جديدة ودراسة شعبة أخرى مخالفة للتخصص الأول.

الإقصاء من الوظيفة إذا زاد مستوى المترشح على المستوى المطلوب 

ويقول من جهته “م.ب” أنه أقصي من قائمة الناجحين، بعد مشاركته في إحدى مسابقات التوظيف الخاصة بالملحقين الإداريين، والتي طلب فيهامؤهلعلمي أقل من شهادة الليسانس التي قدمها للدلالة على مستواه التعليمي، حيث أكد أن إقصاءه جاء بعد عملية الفرز التي كان من الناجحين الأوائل فيها ، بسبب مؤهله العلمي الذي فاق المستوى المطلوب في شروط المسابقة.

وأشار “م.ب” أنه نجح في المسابقة بعد 10 سنوات على تخرجه من الجامعة كان فيها بدون عمل، الأمر الذي جعل هذا الأخير يتهكم على الشهادة التي تحصل عليها، مفضلا لو أنه توقف عن الدراسة في سنوات متقدمة، الشيء الذي كان سيحول دون إقصائه من الوظيفة

رابط دائم : https://nhar.tv/URFUD
إعــــلانات
إعــــلانات