إعادة عمليات التفتيش بالمؤسسات الاستشفائية في 15 ولاية

 شرعت، أمس، المفتشية العامة للصحة، في عمليات تفتيش موسعة على مستوى المؤسسات الاستشفائية في 15 ولاية في المناطق الشمالية، للتأكد من مدى تطبيق التعليمات التي وجهت إلى القائمين عليها، بعد التحقيقات الأولى التي تمت خلال الأشهر الماضية  .وأكّد مصدر مسؤول من المفتشية العامة للصّحة في حديث لـ«النهار»، أنه تقرر إعادة عمليات التفتيش، بـ15 ولاية في الشمال على غرار ولاية وهران، باتنة، والجلفة، حيث ستدوم إلى غاية يوم غد الخميس، لترفع التقارير النهائية الأسبوع القادم، إلى المسؤول الأول عن القطاع. وعلى الصعيد ذاته، أضاف ذات المصدر، أن الفرق تم إيفادها أمس، مشيرا إلى أن المفتشين لم يكونوا على علم بالمكان الذي توجهوا إليه للعديد من الاعتبارات، مؤكدا أن وزير الصحة، لن يتسامح مع أي مسؤول تثبت ممارسته للمحاباة مهما كانت صفته. وسيعمل المفتشون، على التحقق من مدى قيام مدراء المستشفيات المعنية بالتفتيش، من تطبيق التعليمات التي وجهت إليهم، بعد أن تم اكتشاف العديد من التجاوزات المرتكبة في حق المرضى، بداية من سرقة الأدوية وعدم وجود الأطباء الذين لا تتجاوز مدة بقائهم بها الساعة والنصف يوميا. كما ستعمل الفرق على مراقبة كافة السجلات الخاصة بالكشف، خاصة وأن عملية التفتيش التي قامت بها الوزارة في كل ولايات القطر الوطني، أثبتت نقائص في التنظيم والتسيير، كانت وراء حملات إقالة بالجملة في أوساط المسيريين ومديري الصحة الولائيين. وكان المسؤول الأول على القطاع الصحي عبد المالك بوضياف، قد أكد أن تحسين الخدمات المقدمة للمواطن من بين أولويات الحكومة، خاصة مرضى السرطان، وهذا تنفيذا لبرنامجها الهادف إلى إعادة الاعتبار لمفهوم الخدمة العمومية، مشيرا إلى أنه رغم التحسن المستمر والقضاء شبه الكلي على غالبية الأمراض المتنقلة في الجزائر، تبقى الخدمات المقدمة للمريض ولاسيما الاستشفائية منها، غير مرضية بالنسبة له  .