إعادة قياس محيط الأرض انطلاقا من قسنطينة بعد مرور 2200 سنة عن تجربة إيراتوستينس
شارك العديد من هواة علم الفلك اليوم السبت بقسنطينة بمبادرة من جمعية الشعرى لعلم الفلك إعادة بحضور الجمهور التجربة التاريخية لإيراتوستينس الثالث أمين مكتبة الإسكندرية القديمة التي مكنته منذ 2200 سنة من قياس محيط الأرض. وتمت متابعة التجربة التي قام بشرح خطواتها فلكي مصري بمدرج جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية من خلال نقلها عبر الفيديو انطلاقا من مدينة الإسكندرية (مصر) ما سمح بإعادة معايشة المنهج الاستدلالي لإيراتوستينس الذي تمكن منذ 2200 سنة من استنتاج محيط الأرض من خلال قياس ارتفاع الشمس بكل من الإسكندرية و أسوان في آن واحد علما أنه في هذه اللحظة كانت الشمس في أوجها بأسوان. وأوضح رئيس الجمعية المبادرة لهذه التظاهرة جمال ميموني بأن عملية القياس ذو الدقة الملحوظة سمح بتحديد حجم الأرض مما جعل أمر إعداد أبعاد النظام الشمسي ثم الكون الذي نعيش فيه “ممكنا.” وفي تصريح ل”وأج” أشار يد ميمونين الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الإتحاد العربي لعلوم الفضاء و الفلكن بأن إعادة هذا الحدث العلمي و البيداغوجي الفريد المنظم بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية يهدف إلى تسهيل فهم تجربة إيراتوستينس بالنسبة للجمهور العريض وذلك من خلال برنامج يتضمن ندوات و ورشات يتخللها قياس مباشر وجماعي لارتفاع الشمس. وجرى تنظيم هذه المبادرة بفضل شراكة مع الجمعية الفلكية لفرنسا والجمعية الفرنسية لعلم الفلك في إطار الاحتفال بالانقلاب الصيفي. وشارك في تنشيط هذه التظاهرة العلمية من خلال تقنية السكايب والفيديو شركاء آخرون من داخل و من خارج الوطن من بينهم جمعية شباب-علوم من جربة (تونس) وديوان غزة لعلم الفلك (فلسطين) وهواة لعلم الفلك من المملكة العربية السعودية و طوكيو (اليابان) وماليزيا.
