إعــــلانات

إعاقــــة انطــلاق أول مركـــز خـــاص لعــلاج السرطــان في الجــزائر

إعاقــــة انطــلاق أول مركـــز خـــاص  لعــلاج السرطــان في الجــزائر

توصل أحد الخواص إلى إنشاء أوّل مركز جزائري للمعالجة بالأشعة ضد الأورام السرطانية، بقدرة تصل إلى ألفي حالة سنويا، إلا أنّه لأسباب مجهولة لم يصدر التّرخيص للاستغلال من أجل الانطلاق في عمله، في وقت تسجل الجزائر 40 ألف إصابة جديدة بالسرطان سنويا، مع إحصاء 8 آلاف مصاب فقط يستفيدون من العلاج، فيما يتكفل المصير المجهول بالباقين، بالنظر إلى العجز المسجّل في الأماكن المخصصة لعلاجهم.

 وحسب الوثائق التي تحوز عليها ”النهار”، استفادت العيادة من ترخيص من قبل وزارة الصّحة في أفريل 2005 لاستيفائها كافة الشّروط، حيث تتمتّع بسعة استشفاء مقدرة بـ 10 أسرّة، للحالات التي يتم استقبالها نهارا، بالإضافة إلى 3 شقق للمبيت، للمرضى الّذين يأتون من الولايات البعيدة، وطاقة توظيف تصل إلى 50 عاملا، إلا أنّه لأسباب غامضة، لم يتم الإفراج إلى غاية الآن عن تسريح النشاط الخاص بها من قبل المصالح المعنية، في الوقت الذي تمنح فيه الوزارة تسهيلات عقارية وجبائية للأجانب، فيما يحرم الجزائريون من فرص الاستثمار وعلاج المرضى في بلدهم الأصلي.وحسبما أكّده لنا صاحب العيادة طاهر برغل، فإن طاقة العلاج في حال انطلاق العمل ستصل إلى ألفي حالة سنويا، مع التكفل بكافة الحالات الحرجة، أو تلك التي لا تملك الأموال الضروريّة للعلاج، وأضاف أنّ المشروع كلّفه قرابة 70 مليار سنتيم،كما أنّ الوثائق والشّروط تم استيفاؤها كاملة، حيث أصدرت شهادة مطابقة من طرف مديرية الصّحة والسّكان لولاية البليدة، في ديسمبر 2009، لتجهيز المصحّة بكافة العتاد، إلا أنّ رخصة الانطلاق في العمل لا تزال حبيسة أدراج وزارة الصحة، حيث كان رد مديرية التخطيط في مراسلة تحمل رقم 48، أنه لابد من إصدار ترخيص من محافظة الطاقة الذرية، التي بدورها طلبت ترخيصا من وزارة الصحة.وبناء على ذلك، وجّه صاحب العيادة بتاريخ 11 جويلية الماضي، مراسلة إلى جمال ولد عباس، المسؤول الأول عن القطاع، من أجل التدخّل لمساعدته في إطلاق عيادته التي ستسهم بشكل كبير في التكفل بالمرضى على أحسن مستوى وبأحدث التكنولوجيات، ولا يقتصر الأمر على العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة، بل كان من المقرر إدراج تقنية جديدة لعلاج سرطان البروستات من خلال جهاز صغير لا يتجاوز حجمه 2 ملم، يتم إدخاله بواسطة جراحة بسيطة جدا إلى المريء، ينتج عنه تماثل المريض للعلاج

النهائي دون الحاجة إلى تدخلات جراحية أو علاج كيميائي، والمثير في الأمر هو أنّ صاحب العيادة أبدى استعداده لمنح الجهاز إلى كافة المستشفيات لعلاج المرضى مجانا وبدون مقابل، أو أن تقوم الوزارة باستغلال المقر لفائدة المصابين.وتجدر الإشارة إلى أن صاحب العيادة يمول مركز بيار وماري كوري بالعاصمة، البليدة، قسنطينة وورڤلة الذي دشنه مؤخرا رئيس الجمهورية بأشعة الكوبالت المستخدمة في علاج السرطان، وذلك منذ 15 سنة.

رابط دائم : https://nhar.tv/1Of6h
إعــــلانات
إعــــلانات