إعــــلانات

إقرأ هذا الكلام فلن تخاف المجهول والمستقبل أبدا

إقرأ هذا الكلام فلن تخاف المجهول والمستقبل أبدا

يخاف بعض الناس من المستقبل لأنه مجهول بالنسبة إليهم مهما كان عندهم من نعيم الدنيا، لأنهم يخشون أن يزول هذا النعيم وتتبدل الأحوال، صاحب المال قد يفتقر.. صاحب الصحة قد يمرض مرضا مزمنا، الآمن قد يُروّع، المحب لإنسان حبا شديدا قد يموت حبيبه، فهل تريد أن تعرف كيف تتخلص من الخوف من مجهول المستقبل؟ بكل بساطة اتخذ قرارا بالرضا بالقدر مهما كان وقل: «اللهم أسلمت نفسي إليك فالطف بي وأعنّي على النوائب ورضني بقضائك»، وكلما جاءك هاجس الخوف من المجهول جدّد العهد والوعد بأن ترضى وثق في معونة الله لك. إذا فعلت ذلك فلن تخاف من المستقبل لأنه ما عاد مجهولا، بل أصبح صفحة مكشوفة، لأنك بعد اتخاذ هذا القرار كن على يقين بأن كل ما يحصل هو لخيرك، ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: «عجبا أمر المؤمن: إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له». 

بعد أن تتخذ قرارا بالشكر في السراء والصبر في الضراء لا تقل لا أدري إن كان المستقبل يحمل لي خيرا أم شرا، فبنص كلام النبي صلى الله عليه وسلم أن المستقبل لا يحمل لك في هذه الحالة إلا خيرا. والجميل في الأمر هنا أنك أنت الذي ترسم مستقبلك بإذن الله، ليست المسألة أقدارا مجهولة تقذفك في وديان الضياع، بل أنت الذي تحدد نتائج الأحداث المستقبلية، فلم يعد مهما ظواهر الأمور، فقر أم غنى، صحة أم مرض، بقاء الأحباب أم وفاتهم، أنت من سيجعل هذا كله يؤول إلى مصلحتك وخيرك بإذن الله، ما عليك إلا اتخاذ قرار الرضا. 

قد تقول: «أحاول أن أتخذ القرار بالرضا، لكني أحس بعدم الصدق في ذلك لأني أخاف أن يكون البلاء شديدا لا يمكنني تحمله»، سنتعاون على التخلص من هذا الخوف أيضا عندما نتأمل اسم الله الحكيم واسمه المعين، المطلوب منك الآن فقط أن تثق وتؤمن وتوقن بحكمة الله ورحمته، فتتخذ القرار بالرضا، عندما تضع رأسك لتنام وتردد الدعاء «اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك»، أن تقولها بيقين مطلق وتسليم تام، لتكون مشمولا بالخطاب الذي وجهه الرحمن الرحيم إلى نبيه حيث قال: «واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا»، أي لا تخف، أنت في حفظنا ورعايتنا يكتنفك حلمنا ولطفنا.

@ وحيد باشا/ تبسة

رابط دائم : https://nhar.tv/Hh2Lx