إلتماس الإعدام لعشريني قتل غريمه “بالجرف” بسبب خلافهم حول هاتف نقال مسروق

إلتمست النيابة العامة لدى محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الثلاثاء، توقيع عقوبة الإعلام في حق المتهم الموقوف المدعو ” ب.محمد نوفل” 22 سنة. لارتكابه جريمة قتل شنيعة راح ضحيتها ابن الحي وصديق دربه المدعو ” ش.صلاح الدين” ذو 17 ربيعا. باستعمال سيف من الحجم الكبير، وهي الجريمة التي اهتز لها سكان حي ” الجرف ” بباب الزوار شرقي العاصمة خلال صائفة 2022.
وخلال المرافعة وقفت النيابة العامة على القرائن والأعباء القوية التي تضمنها الملف، بداية من الاعترافات الصريحة والمسلسلة التي جاءت على لسان الجاني. من خلال اعترافاته الأولية خلال جميع مجريات التحقيق بازهاقه روح المرحوم ” صلاح”. مع سبق الإصرار والترصد لأجل ارتكاب الجريمة من خلال عزم المتهم على قتل ضحيته. بجلبه السكين صبيحة الوقائع من مسكنه العائلي، وانتظاره لأجل طعنه مرتين من الخلف.
ملتسمة ذات الهيئة القضائية باستبعاد السؤال الاحتياطي الذي تقدم به دفاع المتهم المتضمن ” هل أن المتهم ” ب.محمد نوفل” مذنب لارتكابه جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها. كما قرر القاضي الفصل في موضوع السؤال الاحتياطي في غرفة المداولة.
وقائع القضية
وحسب مجريات المحاكمة، فإن سبب وقوع الجريمة شجار في ليلة سابقة بين المتهم “ب.محمد نوفل” وصديقه الأصغر منه سنا المدعو ” ش.صلاح”. بسبب خلاف حول سرقة هاتف نقال حيث توجهت الأنظار بالحي إلى الضحية ” صلاح”.
حيث نشب شجار عنيف استعملت فيه أسلحة بيضاء، فتم فض المشاجرة من طرف سكان الحي وبعض المصلين. لدى خروجهم من المسجد في أدائهم صلاة المغرب.
وفي اليوم الموالي، عقد المتهم العزم على ضحيته حيث جلب سكين من الحجم الكبير طوله 65 سم، من مسكنهم العائلي. وعلى مستوى حي الجرف. خلال التقائه بالمرحوم “صلاح ” باغته حتى سبقه ببضع خطوات للأمام وقام بطعنه بواسطة السيف الذي كان يخفيه أسفل حزام سرواله من الخلف على مستوى مؤخرة الفخذ الأيسر تسببت في اسقاط الضحية أرضا. وخلالها ولدى تقدم أحد الشهود المدعو “ب.عبد الكريم “. بالإضافة كذلك إلى إكمال المتهم طعن الضحية بطعنة أخرى على الظهر أعلى الكتف. وهو السبب الذي كان وراء مفارقة الضحية الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
وكشف تقرير الطبيب الشرعي أن الوفاة عنيفة و سببها الرئيسي الطعنة العميقة التي طولها 15 سم. وعميقة جدا تسبب في قطع الوعاء الدموي للضحية.
كما تمكن رجال الشرطة من توقيف المتهم بتاريخ 9 سبتمبر 2022 بوهران، أين لجأ إلى إحدى معارفه ، إمرأة مكث في مسكنها 3 أيام، خشية من توقيفه. كما تم استرجاع سلاح الجريمة بالقرب من القمامة القريبة من موقع الأحداث.
وأبدى المتهم في الجلسة ندمه وأسفه على مااقترفته يداه، معلقا أمام هيئة المحكمة بالقول ” كنت صغير وغلطت. ماكنتش نعرف صلاح صاحبي ربي يرحمه انسان مليح. هذا الكل في جال الكاشيات” والتمس المتهم من هيئة المحكمة حكما مخففا.