إلزام المؤسسات الصّحية بتوفير احتياطي خاص من أملاح التمييه

وجّهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تعليمة إلى كافة مديري الصحة وكذا مديري المؤسسات الاستشفائية والصحية، من أجل توفير كميات كافية من أملاح إعادة التمييه بسبب تزايد حالات الإصابة بالإسهال.

ووجهت مديرية الوقاية بوزارة الصحة، تعليمات إلى القائمين على المؤسسات الصحية، في إطار الحملة الوطنية ضد الإسهال، التي تمس بالدرجة الأولى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 0 و4 سنوات، والرضّع الذين يبلغون من العمر 23 شهرا، باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالإسهال.

وأمرت المديرية القائمين على مراكز العلاج، المؤسسات الاستشفائية والجامعية، بضرورة تخصيص أماكن خاصة لعلاج الحالات التي سيتم استقبالها، والتنسيق مع مصالح طب الأطفال ومصالح الأمراض المعدية، للتكفل بالأطفال الذين يعانون من المرض، ولم يتم استثناء الإجراء رياض الأطفال ومراكز الطفولة المسعفة، لتهيئة أماكن خاصة من أجل إعادة التمييه عن طريق الفم.

ويتعين على كافة مديري المراكز الاستشفائية والصحية، وكذا مراكز الصحة الجوارية التزوّد بكميات كافية من أملاح إعادة التمييه، من الصيدلية المركزية للمستشفيات، التي يجب أن تكون مطابقة للمواصفات التي حددتها منظمة «اليونيسيف» وكذا منظمة الصّحة العالمية.

على صعيد متصل، تدعمت مختلف الهياكل الصحية الواقعة بالشريط الساحلي، بمعدات طبية وطاقم طبي وشبه طبي إضافي خلال موسم الاصطياف 2017، ويخص الإجراء العيادات المتعددة الخدمات، وقاعات العلاج ومصالح الاستعجالات، حيث ستعمل الأولى على مدار 24 ساعة، على أن تواصل قاعات العلاج عملها إلى غاية الثامنة مساء، للتكفل بالمصطافين في حال إصابتهم بأي حدث أو مرض. وفي السياق ذاته، كشفت الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، أن 6 ملايين طفل في الجزائر، يصابون سنويا بالإسهال، ويتسبب في الوفاة لأزيد من ألف طفل سنويا بسبب الجفاف الحاد.

وحسب النشرية الخاصة بالإسهال الصّادرة عن المنظمة، تشير هذه الأخيرة إلى أن الإسهال يعتبر ثاني متسبب في وفيات الأطفال الأقل من 5 سنوات، حيث يودي بحياة 1500 طفل سنويا، فيما تقدر عدد مرات الإصابة به مرتين لكل طفل. 

وفي السياق ذاته، تقدر عدد الحالات التي تدخل المستشفيات سنويا بسبب الإسهال، أكثر من 80 ألف حالة، وسط الأطفال البالغين 5 سنوات وأقل.