إمام يتهم رئيس فرع جمعية «العلماء المسلمين» عبر مكبر الصوت بالـسطو على أموال المحسنين في بني مسوس

تابعت، أمس، محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، إمام مسجد «التوبة» المسمى «ط.ي»، بتهمة القذف، راح ضحيتها رئيس اللجنة التقنية للمسجد، وهو رئيس فرع لجمعية العلماء المسلمين المدعو «خ.أ»، وذلك على خلفية الشكوى التي رفعها ضده يتهمه من خلالها بتشويه سمعته عقب الاتهامات الخطيرة التي وجهها له عبر مكبر الصوت بالمسجد، وعلى مسامع المصلين بخصوص الاستيلاء على أموال الإعانات. مجريات قضية الحال تعود وقائعها -حسب تصريحات الضحية– إلى استغلال الإمام سالف الذكر، وقت الدرس قبيل صلاة التراويح بمسجد «التوبة»، الواقع على مستوى منطقة سيدي يوسف في بني مسوس، للحديث عنه بالسوء وأمام الملأ باستخدام مكبر الصوت، موجها له اتهامات خطيرة بخصوص استغلاله اسم المسجد لجمع إعانات مالية من المصليين بعد وضعه ثلاثة صناديق في المقصورة وتحويلها إلى وجهة مجهولة، ناهيك عن استيلائه على مواد البناء التي هي مخصصة لإتمام عملية بناء المسجد، ولم يتوقف به الأمر عند ذلك الحد –على حد قوله– بل قام أيضا بتوجيه مراسلات لرئيس جمعية «العلماء المسلمين»، وهو ما اعتبره مساسا بسمعته. المتهم وبمثوله للمحاكمة، صرح أن المراسلات التي رفعها إلى رئيس جمعية العلماء المسلمين كانت سرية تضمنت كل التجاوزات التي ارتكبها الضحية ولم يقم بتعليقها على جدران المسجد، والهدف من ورائها التدخل لوضع حد له لأنه بات يتدخل في صلاحيات تسييره للمسجد ومن دون أية صفة قانونية. وهو ما عززه محاميه خلال مرافعته بقوله، إن اللجان التقنية بالمساجد زالت خلال سنة 2014 ولم يعد لها وجود، وأن الضحية هو مجرد تاجر وليس له أية صفة قانونية باللجنة التقنية، مضيفا إلى أن الضحية يسعى إلى تنحية موكله من منصبه بشتى الطرق، وأنه تجرأ لعرض رشوة بقيمة 10 ملايين سنتيم على مفتش مقاطعة المساجد ببوزريعة لذلك الغرض. وبخصوص الدرس الذي ألقاه قبيل صلاة التراويح، فقد أكد أن موكله لم يتلفظ باسم الضحية أبدا، مطالبا بذلك إفادته بالبراءة. ومن جهته، أفاد الضحية بأنه تم تعيينه من قبل مديرية الشؤون الدينية خلال سنة 2005، وبرّر قيامه بجمع الأموال باسم المسجد لتوزيعها على شكل هدايا للمرضى في المستشفيات. لتلتمس النيابة توقيع غرامة مالية نافذة بقيمة 50 ألف دج في حق المتهم.