إنجاز 15 ألف سرير خلال 2014 وإعداد بطاقية وطنية لرقمنة ملفات المرضى

  كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، من برج بوعريريج، عن جملة من الإجراءات والتدابير والقرارات التي من شأنها النهوض بقطاع الصحة وجعله قطاعا سياديا، وإنهاء زمن الرداءة ومسح اللون الأسود الذي بقي ملازما لهذا القطاع بالرغم من ثقله وأهميته، وأكد على التركيز الكبير في المرحلة القادمة على الجانب البشري والتأطير، من خلال خلق ثورة في مجال التكوين والرسكلة والتسيير الحسن  . تقرر الانطلاق من برج بوعريريج كولاية نموذجية لرقمنة ملفات المرضى، وذلك بتسجيل بطاقية وطنية تستعمل فيها تكنولوجيا الإعلام الآلي، إذ يتم تسجيل معلومات كل مريض يدخل إلى المؤسسة الصحية وتدوين كل معلوماته الشخصية وتلك المتعلقة بالمرض الذي يعاني منه، كما ستنطلق الوزارة بداية من الفاتح  جانفي القادم في برنامج تكويني للرسكلة والتكوين المتواصل يمس كل الطواقم الطبية وشبه الطبية والإدارية على المستوى الوطني، وستستمر العملية من جانفي إلى غاية شهر جوان، وتكون حصص التكوين وفق برنامج وطني أيام الخميس والجمعة والسبت.كما كشف الوزير عن اتفاقية مع مدارس التكوين في الفندقة والسياحة بتيزي وزو وبوسعادة، أين ستتم عملية رسكلة عمال الطبخ بالمؤسسات الصحية، كما سيتم تكوين إطارات متخصصة مستقبلا تشرف على عملية الإطعام في المؤسسات الصحية بطرق سليمة وعلمية، ناهيك عن إعلان الوزير في رد حول انشغال التقنيين في صيانة الأجهزة الطبية حول وضعيتهم المهنية من ناحية الإدماج والاعتراف بشهاداتهم، أن الوزارة قررت إنشاء مديرية مركزية ومديريات على مستوى المؤسسات الاستشفائية تتكفل بصيانة العتاد الطبي، على أن يتم إرسال هؤلاء إلى مركز التكوين المتخصص في صيانة العتاد الطبي في المدية للاستفادة من دورات رسكلة، تمنح بعدها شهادات للمعنيين ثم يتم خلق المناصب على مستوى الوظيف العمومي.وفي نفس السياق، أعلن الوزير أن الجزائر بصدد التحضير لملتقيين، الأول وطني حول تطوير قطاع الاستعجالات الطبية ينظم بعيون الترك في ولاية وهران، أما الملتقى الثاني فهو دولي يتمحور حول استراتيجية الجزائر والسياسة الصحية المنتهجة.ومن ناحية الهياكل والمرافق الصحية، أعلن الوزير عن قرارات هامة قال إنها ستتبع بقرارات أهم خلال الزيارة المرتقبة للوزير الأول إلى برج بوعريريج، حيث قال إن زيارة سلال ستأخذ فيها الصحة حصة الأسد، وأعلن في هذا الشأن عن تسجيل مستشفى بـ60 سريرا ببلدية الحمادية  جنوب الولاية، ومستشفى آخر بـ240 سرير لصالح دائرة رأس الوادي، بالإضافة إلى قرار منح 15 سيارة إسعاف للولاية 5 منها مجهزة، ناهيك عن إعلانه عن إمضاء قرارات فتح مستشفيات 60 سريرا بكل من منصورة وبرج الغدير خلال الأسبوع القادم، كما بارك الوزير قرارات والي الولاية لإنهاء مشكلة المستشفى الجهوي للعظام الذي سجل في 2006 بغلاف مالي قارب 200 مليار سنتيم وبقي يراوح مكانه لعدة مشاكل، تم إنهاؤها بقرارات جريئة من والي الولاية وافق عليها الوزير وسيفتح أبوابه خلال شهر جوان القادم 2014. وأعلن الوزير في ختام زيارته أن الوزارة تملك برنامجا طموحا سيتم من خلاله إنجاز 15 ألف سرير على المستوى الوطني، لتدارك العجز وضمان تغطية صحية للمواطنين في كل ربوع الوطن.