إهمال عيادة طبية خاصة يتسبّب في بتر ساق شاب عمره 21 سنة بوهران

طاقمها الطبي منحه وصفة طبية عقب سقوط آلة ثقيلة عليه بقاعة رياضية لرفع الأثقال
عائلة الضحية «أرسلان» أودعت شكوى أمام وكيل الجمهورية
أودعت عائلة تعرّض ابنها البالغ من العمر 21 سنة، إلى بتر ساقه بعد تحويله إلى فرنسا بصفة استعجالية عقب تعفن ساقه نتيجة إهمال طبي بعيادة خاصة في وهران، شكوى رسمية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح.
القضية التي تعود حيثياتها إلى 21 نوفمبر 2017، بدأت عندما تعرض الشاب «أرسلان»، خلال الفترة المسائية من ذات اليوم، إلى حادث بقاعة رياضة لرفع الأثقال، أين كان يمارس هوايته الرياضية المفضلة عقب سقوط آلة دعم المعادن الثقيلة المستخدمة لتثبيت المعدات على ساقه أصابته على مستوى الركبة، ليتم تحويله من طرف والدته بعد الاتصال بها، في حدود الساعة الثامنة مساءً، إلى عيادة خاصة بوهران، قبل أن يكتفي الطاقم الطبي العامل بها بتحرير وصفة طبية فقط مع مطالبة ذويه بوضع ماء ساخن عليها على اعتبار أن الإصابة بسيطة، لتتفاجأ العائلة بحدوث تورم وانتفاخ لقدم ابنهم «أرسلان»، ليتم تحويله إلى عيادة خاصة أخرى.
وبعد إخضاع الضحية إلى أشعة الرنين المغناطيسي “IRM”، اتضح خلاله أنه يعاني من كسر مزدوج على مستوى الركبة والساق وتمزق الأربطة الصليبية، ليتم إجراء عملية جراحية على جناح السرعة لم تكن نتائجها إيجابية بعد استمرار قدم الضحية «أرسلان» في الانتفاخ أكثر فأكثر، ليتبين بعد توجيهه إلى أخصائي الوريد، أين أجريت له أشعة خاصة بالموجات فوق الصوتية للأوعية الدموية “ECHO DOPLAIRE VASCULAIRE ” عن تسجيل تمزق لشريان منذ اليوم الأول من الحادث الذي تعرض له، مما تسبب له في عدوى خطيرة على مستوى الساق، لتقرر عائلته التي كانت تحت الصدمة نقله إلى مستشفى جورج بومبيدو بباريس الفرنسية، أين حاول الأطباء وقف درجة التعفن، لكن لم يتمكنوا من إيجاد سبيل آخر لوقف العدوى سوى بتر سائقه، بعد معركة ومحاولات حثيثة لإنقاذ ساقه قاربت الشهر.
عائلة الضحية «أرسلان» التي عاشت كابوسا مريرا عقب حادثة الإهمال الطبي الذي تسبب في بتر ساقه، وهو في مقتبل العمر بسبب حادث بسيط، وجدت نفسها أمام مسؤولية تحملها لتكاليف العملية التي أجريت له بفرنسا، والتي قدرت بأكثر من 250 مليون بغض النظر عن المصاريف الأخرى التي تتجاوز الـ15 ألف أورو لتمكين ابنها «أرسلان» من الوقوف برجل اصطناعي، لكنها صرحت لـ«النهار» أنها لن تتخلى عن متابعة المتسبيين في معاناتها.