إيبــــوسي قتـــل بعـــد ضـرب عنيف واعتـــداء بــوحشيـــة وجثته لم تصل بكل أجزائها

والـــده: لم نتـلــقّ فلــســا واحدا من الجزائر وننتظر التعـويــض منــد 4 أشهــر
كشف موني أندريه، الطبيب الشرعي الكاميروني، الذي كلف بإعادة تشريح جثة الراحل ألبير إيبوسي، مهاجم شبيبة القبائل، أن الأخير توفي بعدما تعرض لهجوم وحشي عقب المباراة التي جمعت فريقه بالضيف إتحاد العاصمة يوم 23 أوت الماضي، لحساب الجولة الثانية من رابطة «موبيليس» المحترفة الأولى، مكذبا بذلك التقرير الذي تسلمته الكاميرون من الجزائر في وقت سابق، والذي يؤكد أن الراحل توفي إثر إصابته بحجر من المدرجات . وأضاف أندريه في ندوة صحفية عقدت أول أمس، وتناقلتها العديد من المواقع والجرائد الكاميرونية، أن إيبوسي تعرض لعدة جروح على مستوى الرقبة وكسر في الفقرات العنقية، إضافة إلى تعرضه إلى خلع في الكتف الأيسر، وصرح لموقع «237 أون لاين» قائلا: «ألبير تعرض لعدة كسور في أجزاء مختلفة من الجسد، وجروح على مستوى الرقبة، وكسر في الفقرات العنقية كما تعرض إلى خلع في الكتف الأيسر، وأثبتت عملية التشريح أنه تعرض لاعتداء بطريقة وحشية، ولضربة عنيفة على مستوى الجهة اليسرى من الرأس».
جون جاكس (محامي فرنسي): السلطات الجزائرية أوقفت التحقيق وغلّطت الرأي العام
أوضح المحامي الفرنسي جون جاكس برتراند، المكلف بقضية الراحل ألبير إيبوسي، أن هذا الأخير قتل لأهداف سياسية محضة، موجها في تصريح لذات الوسيلة الإعلامية اتهامات خطيرة للسلطات الجزائرية التي التزمت الصمت، قائلا: «أمام صمت السلطات الجزائرية يجب أن نكسر جدار هذا الصمت، لدينا جسد عاد إلى الكاميرون لم يحمل كل أجزائه للمثول للتحاليل، الطبيب الشرعي أكد لنا ذلك منذ قليل ونريد إجابات صريحة لهذه التساؤلات، نريد نسخة من تقرير التشريح الجزائري، نريد معرفة أين وصل تحقيق وزير الداخلية، نريد أن نعرف ما قام به وكيل الجمهورية بتيزي وزو، ما نملك بين أيدينا يثبت عكس ما أخفته السلطات الجزائرية»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحكومة الجزائرية ضللت الرأي العام، ودعا ذات المتحدث الاتحادية الدولية لكرة القدم (فيفا) للتدخل في القضية خاصة وأن إدارة شبيبة القبائل تلتزم الصمت، وأضاف: «لقد نسوا كامل مسؤولياتهم وسنقاضيهم، لأنه كان على فريقه حمايته، خاصة وأن الشبيبة هي من استقبلت في تلك المواجهة، والفريق عليه تحمّل مسؤولياته.
أنــــدري (والـــد إيبــــوسي): لم نتلـــقّ أي تعـــويض وحتـــى التحقيق في الجــــزائـــر لم تظهـــر نتـــائجـــه
بعد اطلاعه على نتائج التشريح، دعا أندري بوجونغو والد الراحل، إلى ضرورة إعادة فتح تحقيق جديد حول القضية من أجل تحديد هوية قاتل ابنه، مشيرا إلى أنه مقتنع بأن ابنه مات مقتولا مثلما أكده في المؤتمر الصحفي أمس، وقال إنه يرفض فرضية أن يكون ألبير قد ذهب ضحية لرشق بآلة حادة من قبل أحد المناصرين، مثلما أكدته التقارير الجزائرية، بعد ما صدر في التقرير الأخير للمستشفى العسكري لدوالا الكاميرونية الذي يؤكد تعرضه لعدة إصابات، وأعرب ذات المتحدث عن أسفه واستيائه الشديدين من غياب مسؤولي شبيبة القبائل عن مراسيم دفن إبنه، وأضاف: «دفنت ألبير ولم يحضر أي عضو من نادي شبيبة القبائل، وإلى غاية الآن لا أحد منهم وجه تعازيه للعائلة، علمنا عبر وسائل الإعلام والرابطة المحترفة لكرة القدم الجزائرية أنه سيتم إرسال مبلغ مالي للعائلة كتعويض، لكن وبعد أربعة أشهر من وفاة ابني لم نتلقّ أي شيء، وحتى التحقيق مازال مفتوحا في الجزائر حول القضية ولحد الآن لم تظهر النتائج».