إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا

يا إنسانُ… بعد الجوع شبعٌ، وبعد الظّمأ ريٌّ، وبعد السّهر نومٌ، وبعد المرض عافيةٌ، سوف يصل الغائب ويهتدي الضّال، وينقشع الضّلام ” فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده “، إذا رأيت الصّحراء تمتد ّ وتمتدّ، فاعلم أنّ وراءها رياضا خُضراً وارفة الضلال، وإذا رأيت الحبل يشتدّ و يشتدّ، فاعلم أنّه سوف ينقطع، فمع الدّمعة بسمة، ومع الخوف أمان، ومع الفزع سكينة.
النّار لا تحرق ابراهيم الخليل، لأنّ الرعاية الرّبانية فتحت نافذة: “بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ”
البحر لا يغرق كليم الله، لأنّ الصّوت القويّ الصّادق نطق بـ “كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ”
المعصوم في الغار بشّر صاحبه بأنّه وحده جلّ في علاه معنا، فنزل الأمن والفتح والسّكينة.
إذن، فلا تُضق ذرعاً، فمن الُمحال دوام الحال، واللّيالي حُبالى والغيب مستور، والحكيمُ كلّ يوم هو في شأن، ولعلّ الله يُحدث بعد ذلك أمراً، وإنّ مع العسر يُسراً، إنّ مع العُسر يُسراً