إعــــلانات

ابن تبون وإطارات سامون في الحبس بسبب «شكارة البوشي»!

ابن تبون وإطارات سامون في الحبس بسبب «شكارة البوشي»!

قاضي التحقيق في محكمة سيدي امحمد يأمر بإيداع 6 مشتبه فيهم الحبس المؤقت والتحقيقات تكشف مفاجآت جديدة

 «مير» بن عكنون السابق رهن الحبس وقاضية مختصة في العقار تحت الرقابة القضائية

 كاميرات مراقبة في مكتب «البوشي» كشفت مسؤولين كبارا بعد ترددهم عليه

 «كابران» ساعد البوشي على تهريب حقائب «الدوفيز» عدة مرات إلى الخارج

 قائمة «الحوت الكبير» ما زالت مفتوحة.. ونائبان عامان مشتبه فيهما

أمر قاضي التحقيق بالغرفة التاسعة بالقطب الجزائي المتخصص بمحكمة سيدي امحمد، أمس، بإيداع ستة مشتبه فيهم، أغلبهم اطارات سامون بالدولة، الحبس المؤقت، ويتعلق الأمر بكل من «خ. تبون» ابن الوزير الأول السابق، عبد المجيد تبون، ومتقاعد من جهاز الدرك الوطني المدعو «ب.عبد القادر» ورئيس بلدية بن عكنون السابق «ب. كمال» إضافة إلى وكيل الجمهورية بمحكمة بودواو ببومرداس «م» ومساعد وكيل الجمهورية بمحكمة حسين داي المدعو «ش» إلى جانب صاحب مؤسسة مختصة في مجال الكهرباء. ويشتبه في الموقوفين صلتهم مع رجل المال والأعمال كمال شيخي المعروف باسم «كمال البوشي» المشتبه به الرئيسي في قضية محاولة اغراق الجزائر بـ7 قناطير من الكوكايين كانت قادمة على متن حاويتين مستوردة من البرازيل.

قاض امرأة ساعدت «البوشي» في امتلاك عقارات

عملية تقديم المشتبه فيهم الستة من طرف الدرك الوطني لباب الجديد، تمت مساء أول أمس أمام وكيل الجمهورية الرئيسي بمحكمة سيدي امحمد، وسط تعزيزات أمنية مشددة، وقد استغرقت إجراءات المثول والتحقيق مدة 6 ساعات، من الساعة الرابعة من زوال يوم الثلاثاء إلى غاية العاشرة ليلا، قبل أن يجري تحويل المتهمين للمثول أمام قاضي التحقيق بالغرفة التاسعة، الذي أمر بايداع عدد من المشتبه بهم رهن الحبس المؤقت، فيما تتواصل عملية السماع لكل المشتبه بهم في القضية إلى جانب أطراف أخرى قد يوضعون في منصة الشهود.

وحسب ما تسرب من معطيات، فإن زوجة أحد المشتبه بهم توجد هي الأخرى ضمن قائمة المشمولين بالتحقيقات، حيث تم وضعها تحت الرقابة القضائية ويتعلق الأمر بقاضية على مستوى محكمة بئر مراس رايس، تشغل منصب قاض للبيوع العقارية، أظهرت التحقيقات أن كل العقارات التي اقتناها «كمال البوشي» اشتراها بموجب أحكام قضائية هي التي فصلت فيها.

«مير» بن عكنون السابق يمنح رخصة بناء مقابل صندوقي سمك!

وكان أول من دخل مكتب وكيل الجمهورية ثم قاضي التحقيق لسماع أقواله والتحقيق معه، هو رئيس بلدية بن عكنون السابق، «ب. كمال»، حيث حاول هذا الأخير إنكار علاقاته بالإدعاءات والوقائع المنسوبة له، ليواجهه قاضي التحقيق بعدم من الحقائق، منها منحه رخصة بناء بطريقة غير قانونية لـ «كمال البوشي» إلى جانب التصريح بالموافقة على تسييج عقار يقع قرب مقبرة بن عكنون، لتحسين منظره، بداعي مرور موكب جنائزي لأحد أقارب اطار بالدولة، بعد ذلك واجهه قاضي التحقيق بقصة صندوقين من السمك تحصل عليهما من «البوشي» خلال زيارته في مكتبه، غير أن «المير» السابق زعم بأن الصندوقين كانا بمثابة صدقة بمناسبة رمضان ليقوم هو الآخر بالتصدق بها على الفقراء.

كاميرا مراقبة كشفت المستور.. وهذه هي علاقة ابن تبون بـ«البوشي»

وفي هذا الإطار، قالت مصادر النهار أن عددا كبيرا من المشتبه بهم أطاحت بهم كاميرا مراقبة منصوبة داخل مكتب رجل المال «البوشي» وكشفت عن تردد عدد كبير من المسؤولين وأبناء المسؤولين عليه، بعضهم المشتبه بهم في القضية. أما فيما يتعلق بنجل الوزير الأول السابق «خ. تبون»، فقد زعم خلال التحقيقات معه أنه اتصل بـ»كمال البوشي» مرتين لتزويده باللحوم المستوردة، مبررا ذلك بالقول أن زوجته كانت تعتزم فتح مطعم للرحمة خلال شهر رمضان .

غير أن مصادر قريبة من التحقيق قالت لـ»النهار» إن التحريات كشفت أن نجل الوزير الأول السابق زار «البوشي» في مكتبه بالقبة عدة مرات وكان يتلقى منه هدايا، كما أنه تدخل لصالحه من أجل منحه رخصة بناء لتشييد مجمع سكني بحي الينابيع، عندما كان والده يشغل منصب وزير للسكن، مقابل حصوله على مبلغ مالي خيالي.

«كابران» ساعد البوشي على تهريب حقائب «الدوفيز» عدة مرات

وبالنسبة للمشتبه به المدعو «ب. ع»، وهو عريف في الدرك منتدب لدى مؤسسة أمنية أخرى، فقد كشفت التحريات ان هذا الأخير كان يزور «كمال البوشي» بمقر شركته بالقبة بشكل دوري، كما كان يقدم له كل التسهيلات والامتيازات في تنقلاته، خلال مساعدته على مغادرة أرض الوطن محملا بمبالغ مالية هامة بالعملة الصعبة.

واثبتت التحريات أن «ب.ع» كان يقوم بنقل المدعو «البوشي» وبحكم الاحترام الذي يحظى به الأول، فقد كان يقوم بتسهيل مرور «البوشي» من خلال مرافقته إلى غاية مغادرة أرض الوطن، لضمان مروره محملا بحقيبة معبأة بالعملة الصعبة قصد تهريبها للخارج، كما كشفت التحقيقات أن نفس الكيفية كان يتم بها استقبال «البوشي» لدى عودته من الخارج.

وكان من جملة ما كشفته التحقيقات أيضا، هو أن العريف «ب. ع» الذي وجهت له تهمة اساءة استغلال الوظيفة والاخلال بالواجب المهني، كان يتكفل بضمان حماية لورشات البنايات الترقوية التي ينجزها «البوشي»، من خلال استغلال علاقاته المتينة بعدد من الإطارات، لاسقاط كل محاولة للتصدي لمخالفات التعمير التي ترتكبها شركة «البوشي» العقارية.

وكشفت التحقيقات أيضا أن هذه التدخلات التي كان يقوم بها «ب.ع» لصالح «كمال البوشي» كان يتلقى نظيرها مزايا، على غرار مبلغ مالي يقدر بـ 70 مليونا، تلقاه في إحدى المرات، كما كان رجل الأعمال يمنح صديقه العريف كميات طازجة من اللحوم للاستهلاك العائلي ولفائدة إطارات سامين.

قائمة «الحوت الكبير» ما زالت مفتوحة.. ونائبان عامان مشتبه فيهما

وتفيد معطيات أخرى، أن قائمة المشتبه بهم ستتمدد خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث ينتظر أن يجري التحقيق مع عدد آخر من الإطارات والمسؤولين، منهم من يتبوأون مناصب رفيعة في جهاز العدالة.

وفي هذا الإطار، قالت مصادر لـ «النهار» إن نائبا عاما على مستوى ولاية وسطى تنحدر أصوله من الأخضرية، مسقط رأس رجل الأعمال «كمال البوشي»، وآخر يشغل نفس المنصب في ولاية بالشرق، إلى جانب مسؤولين مركزيين بوزارة العدل، سيتم استدعاؤهم والتحقيق معهم في المحكمة العليا، في إطار حق الامتياز القضائي، كما يرتقب أن يتم استدعاء رئيس محكمة إدارية بالعاصمة ورئيسة غرفة بمجلس قضاء ولاية ساحلية وسطى محاذية للعاصمة، للتحقيق معهما أمام محكمة سيدي امحمد.

وفي آخر التطورات، قالت مصادر موثوقة، إن التحريات المستمرة مع المشتبه به الرئيسي وعدد ممن كانوا على تواصل معه، قادت الى أن «البوشي» له 22 مشروعا عقاريا ضخما تقع كلها في مناطق حيوية واستراتيجية بالعاصمة، مثل حيدرة، القبة، الأبيار وبئر مراد رايس.

رابط دائم : https://nhar.tv/G3DVB
إعــــلانات
إعــــلانات